أعلنت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية النسائية بجدة الأميرة سلطانة بنت إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم عن خطة جديدة لتطوير اعمال الجمعية الخيرية النسائية وتفعيل دورها الإنساني في خدمة المجتمع وأفراده وأسره باعتبارها أول جمعية خيرية نسائية تم أنشاؤها في المملكة. وقالت أن الجمعية ستكون بحق وفق هذه الخطة الطموحة التي يجري وضعها حالياً الرائدة في العمل الاجتماعي الخيري لرعاية المرأة والطفل والاسرة السعودية بمختلف شرائحها دينيا واجتماعيا وتعليميا وثقافيا وصحيا واقتصاديا. واضافت الأميرة سلطانة البراهيم أن هناك ما لا يقل عن عشرة آلاف أسرة في مدينة جدة فقط ناهيك عن القرى والمناطق المجاورة لها تحتاج للمساعدة والاهتمام والرعاية نتيجة ظروف مجتمعية تحيط بها وتعيش حالات الفقر والاحتياج بشكل أو بآخر. ودعت إلى ضرورة العمل وفق منظومة متكاملة وبمنهجية علمية وعملية متطورة للارتقاء باعمال الجمعية الخيرية النسائية تعتمد على البحث والدراسة واستقصاء المعلومات ووضع الخطط والاستراتيجيات القوية والمؤثرة القادرة على التفاعل مع المعطيات الجديدة للحياة المعاصرة. وأكدت الأميرة سلطانة ان تفعيل خطط اللجان العاملة في الجمعية ورسم آفاق المستقبل وتنمية الموارد هو في قمة أولويات مجلس إدارة الجمعية الجديد الذي يعكف حالياً على استنباط الحلول وتقديم المقترحات من اجل دور أكثر فاعلية يخدم الأسرة والمجتمع بما يتوافق مع تطلعات قيادة هذه البلاد الرشيدة. ولفتت الأميرة سلطانة البراهيم إلى ان الجمعية في ظل ظروفها وامكانياتها الحالية تعاني من القصور في اداء الخدمات بسبب قلة الموارد ووجود عجز في ميزانيتها وندرة التفاعل من قبل أفراد المجتمع. وشددت على ضرورة العمل على تنمية موارد الجمعية وفق خطط استثمارية طموحة تعيد ترتيب الاوراق من جديد لتكون الجمعية إحدى القنوات المهمة في خدمة الأسر السعودية في كافة المجالات التي تحتاجها ومن أهمها تأهيل هذه الأسر وفق برامج ونشاطات متعددة تدرج سنويا في خطط وبرامج الجمعية. وأوضحت الأميرة سلطانة ان الجمعية الخيرية النسائية بجدة مر على انشائها أكثر من ثلاثين عاماً وهي أقدم جمعية نسائية في المملكة، حيث أنشئت عام 1382ه وهي تعمل في مجالات رعاية الطفولة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل وتدريب الفتيات تعليميا ومهنيا ومساندة الاسر من ذوي الحاجات والمعوقين والمرضى ورفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي مشيرة إلى أن تشعب هذه الخدمات للجمعية يحتاج إلى جهود مضاعفة حتى تتحقق كل الاهداف السامية والنبيلة التي تسعى اليها. وبينت رئيسة الجمعية ان الجمعية وطوال مسيرتها الخيرة المباركة وبالرغم من قلة مواردها استطاعت ان تتبنى أكثر من 8 آلاف اسرة في مدينة جدة تقدم لهم الدعم والمساندة المادية والمعنوية إلى جانب رعاية 15 الف مريض وتجاوز عدد الفتيات اللاتي تم تدريبهن في مجالات اللغة الانجليزية وتحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم اللغة الفرنسية لأكثر من 5 آلاف فتاة إلى جانب تدريب سبعة آلاف فتاة على الخياطة والتطريز والاشغال الفنية واليدوية. وقالت الأميرة سلطانة أن الجمعية واصلت دورها في حضانة ثمانية آلاف طفل وطفلة من خلال دور الحضانة الداخلية والخارجية إلى جانب انشاء دار للمسنين والمسنات لرعاية العجزة وكبار السن. وأضافت انه بالرغم من ذلك الانجاز الكبير الذي يستحق التقدير والثناء طوال الثلاثين عاما الماضية، الا ان الجمعية تحتاج في الوقت الحاضر إلى انجازات اخرى تتناسب وتتوافق مع التوسع الذي تشهد5 مدينة جدة والامتداد العمراني والسكاني الذي تجاوز مليوني نسمة والذي أدى ايضا إلى نشوء شرائح من المجتمع تحتاج إلى العون والمساعدة وبشكل أكثر من السابق. واقترحت الأميرة سلطانة البراهيم إقامة مشروعات استثمارية يعود ريعها لصالح الجمعية وتفعيل اعمال اللجان ودراسة انشاء صناديق خيرية خاصة برعاية الايتام وأخرى لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وصناديق لمساندة كبار السن والأسر الفقيرة ومساعدة الارامل والمطلقات وغيرها من المجالات التي تندرج في نطاق اعمال الجمعية. وأكدت الأميرة سلطانة إلى أن الجمعية تدرس ايضا انشاء لجان أصدقاء المرضى والمعوقين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتضم هذه اللجان شرائح مختلفة من المجتمع تتولى العمل للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة لهم واعداد الدراسات التي يمكن ان تساهم في هذه الاعمال الخيرة. واشارت رئيسة الجمعية إلى ان الجمعية ستواصل دورها في تثقيف المجتمع باهمية العمل الخيري التطوعي وستقوم خلال الفترة القادمة بالاستعانة بذوي الخبرات والمؤهلات العالية في الخدمة الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية والاستفادة من الأفكار التي يمكن ان تعمل على الارتفاء بعملها من اجل مستقبل اكثر رفاهية وسعادة. وشكرت الأميرة سلطانة كل من ساهم في السابق لدعم أعمال الجمعية داعية كافة شرائح المجتمع من الرجال والنساء دعم جهودها للانطلاق إلى الآفاق الرحبة والعمل من اجل رفعة هذا الوطن العزيز على قلوب الجميع.