أقر وزير العدل البريطاني جاك سترو ان اعتبارات تجارية واقتصادية لعبت دورا كبيرا في قرار اطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في اعتداء لوكربي. وقال سترو لصحيفة ديلي تلغراف امس ان المصالح التجارية واتفاقا للتنقيب عن النفط بين شركة بريتش بتروليوم (بي بي) وليبيا ساهمت في اتخاذ قرار نقل المقرحي الى طرابلس. وحكم على المقرحي العام 2001 بالسجن مدى الحياة لضلوعه في تفجير طائرة تابعة لشركة "بانام" الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988. وسئل سترو عما اذا كانت المفاوضات التي جرت من اجل الافراج عنه تناولت عوامل تجارية ومصالح نفطية فقال "نعم، الى حد بعيد. لن اتنكر لذلك". واوضح ان "ليبيا كانت دولة مارقة وأردنا اعادتها الى صفوف" الاسرة الدولية. واضاف "نعم، لقد كانت التجارة عاملا في المسألة. فالتجارة جزء أساسي منها وكان هناك لاحقا اتفاق مع بي بي". ونفت مجموعة بي بي النفطية البريطانية الجمعة ان تكون مارست ضغوطا من اجل اطلاق سراح المقرحي لكنها اقرت بانها دعت الى عدم الابطاء في توقيع اتفاق لنقل المعتقلين بين لندن وليبيا.