قبل ساعات من المواجهة المرتقبة ل"الأخضر" أمام البحرين بالمنامة في ذهاب الملحق الآسيوي، غلب التفاؤل على الوسط الرياضي بتجاوز الشقيق البحريني، برغم أن اداء المنتخب في التجربة الودية امام ماليزيا لم يكن مقنعا حتى لنجوم المنتخب والجهاز الفني، إلا أن الواقع يقول ان عنصر الخبرة وعوامل أخرى تقف بقوة إلى جوار منتخبنا الأكثر تعوداً على مثل هذه المواجهات، منطقياً وبعيداً عن الخدع الفنية، المنتخب البحريني الأفضل معنوياً وفنياً، وفوزه الأخير على المنتخب الإيراني بنتيجة عريضة تمثل واقعاً ملموساً للمستوى الجيد والجاهزية الحالية ل"الأحمر" من الناحيتين الفنية والمعنوية.لاعبو المنتخب السعودي ومدربه البرتغالي بيسيرو مطالبون بالعودة من المنامة بنقاط اللقاء، أو على الأقل التعادل، لخوض مواجهة الإياب بالرياض الأربعاء المقبل بأريحية اكبر، مع أهمية التعامل مع المباراة وفق ظروفها، واستغلال تفوق لاعبينا بالنواحي المهارية والسرعة، واستثمارها إيجابياً وليس سلبياً، وهي مسؤولية يجب إدراكها من قبل المسؤولين عن المنتخب إدارياً وفنياً. بدون شك المقياس الحقيقي لتلك المواجهتين الحاسمة بين السعودي والبحريني، يكون بعطاء اللاعبين وتركيزهم و"فورمتهم" الفنية والنفسية داخل الملعب خلال ال90 دقيقة.إن المطلوب هو التعامل جيدًا مع معطيات المباراة وعوامل الضعف والقوة بالمنتخب البحريني، وكذلك الاستفادة من عنصر المفاجأة، وبدون شك المنتخب قادر على تجاوز البحرين. مهما كانت المؤشرات السلبية لبرنامج الإعداد والتجارب الأخيرة ل"الأخضر"، خصوصاً فيما يتعلق بالمباريات الودية، وفقد بعض العناصر، وآخرهم المهاجم نايف الهزازي، فإن المنطق يؤكد أن الصورة الكاملة للأخضر لم تتضح بعد، ونأمل ان تظهر الصورة الحقيقية لنجومنا هذا المساء.