اشاد معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض قائلا تعد هذه الجمعية مشروعاً تربوياً خيراً، ورعاية واهتمام صاحب سمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية بها يمثل حلقة في سلسلة مبادرات مباركة من سموه الكريم، وما النجاح الكبير الذي تحقق لهذه الجمعية بفضل الله إلا علامة من علامات إخلاص هذا الرجل، وحرصه الدائم على رعاية الخير. وأضاف قائلاً: إن المتأمل في هذا الحديث الشريف:(تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي). يجد أنه قد حدد الأساس والركيزة التي تستند الأمة عليها؛ لضمان سلامة المعتقد والمنهج، فلا فلاح ولا عز ولا كرامة الا في ظل الكتاب والسنة والتمسك بهما، وارتباط هذه البلاد بالقرآن الكريم ليس وليد اليوم، فعلى أرض بلاد الحرمين الشريفين نزل كلام الله، وبين سفوح جبال مكة صرح جبريل بالمتنزل الأول (إقرأ...) وبين مكة والمدينة كانت آيات تنزل وقرآنٌ يتلى وأحكامٌ تقام. ولذلك أدركت المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الباني رحمه الله هذا الأمر، فالتزمت به واتخذت من كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهاجاً لها، وأولت حفظ كتاب الله وتعليمه اهتماماً عظيماً غير مسبوق، فأنشأت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في طيبة الطيبة على سكانها أفضل الصلاة وأتم التسليم، ودعمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كافة مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة، وخصصت لذلك الجوائز السخية والهدايا للمتميزين في حفظ كتاب الله من أبنائها والمقيمين على أرضها الطيبة. ونوه الدكتور خوجة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة لحفل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض قائلاً: إن هذا خير دليل على علو هذا الاهتمام لما تجده من دعم سخي ومتابعة شخصية من لدن سموه الكريم لدعم الجمعية. وأشاد بالدعم المقدم من الدولة قائلاً مما لا شك فيه أن الدعم الذي تلقاه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من الدولة ومن أهل الخير والإحسان في هذا البلد المعطاء أعطى نتائج طيبة في تنشئة جيل سوي مرتبط بأخلاق القرآن الكريم، ومتوائم مع مجتمعه في السراء والضراء حتى أصبحت حلقات تحفيظ القرآن الكريم حصناً منيعاً للطلاب والطالبات من الزلل والوقوع في براثن الغلو والتطرف. لقد أذكت هذه الجمعية ومثيلاتها في مناطق المملكة روح التنافس الشريف بين الشباب من الجنسين وربطتهم بكتاب الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.