أعلن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) أن رئيس الوزراء غوردون براون التقى في مكتبه امس الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وأجرى معه محادثات تناولت مجموعة من القضايا من بينها مكافحة الارهاب. وقال داوننغ ستريت في بيان تلا الاجتماع إن أمن المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان "ما تزال تشكل قمة أولويات الحكومتين البريطانية والباكستانية، وجدد براون خلال اللقاء تعهد بريطانيا بتقديم مساعدات إلى اسلام أباد قيمتها 665 مليون جنيه استرليني (970 مليون دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة لدعم برامج مكافحة التطرف". واضاف البيان "أن براون وزرداري اتفقا على الحاجة لمكافحة الأسباب التي تقف وراء انتشار التطرف، وأكد رئيس الوزراء على أن برامج التنمية البريطانية في باكستان هي ثاني أكبر برامج تنمية بريطانية من نوعها في العالم، وتهدف إلى انفاق نصف الأموال المخصصة لها على تحسين الأجراءات الأمنية في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان". وشدد البيان على أن هذا التوجه "يتطلب نهجاً شاملاً يتضمن اقامة حكم محلي افضل في المنطقة الحدودية، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال ممارسة ضغوط عسكرية إذا تطلب الأمر". ميدانيا قتل خمسة عناصر من طالبان في اشتباك بين القوى الأمنية ومتشددين في إقليم ملقند الباكستاني الحدودي. ونقلت محطة "جيو" الباكستانية عن مصادر ان خمسة مسلحين من طالبان قتلوا في اشتباك بمنطقة ثانا في ملقند صباح الجمعة. وصادرت القوى الأمنية الباكستانية كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات كانت بحوزة المسلحين. وقالت المصادر ان القتلى جميعهم أجانب. كما أوقفت قوات الأمن الباكستانية 11 شخصا من جنسيات أجنبية في مدينة ديرة غازي خان بإقليم البنجاب الأوسط للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة. الى ذلك اعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان الجمعة ان العملية الانتحارية الى ادت الى مقتل 22 شرطيا الخميس في شمال غرب باكستان هي الرد "الاول" على مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود بصاروخ اميركي مطلع الشهر. وقال المتحدث عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع مجهول "نتبنى الاعتداء" الذي وقع مساء الخميس في منطقة توركهام القبلية المحاذية لافغانستان. على صعيد اخر، اتهم أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الولاياتالمتحدة بشن حملة صليبية لتحويل باكستان لدولة مقسمة وحث الباكستانيين على الانضمام الى الجهاد من أجل المقاومة.