] طمأن مدير عام المركز الوطني للأرصاد والبيئة الدكتور سعد بن محمد المحلفي بتوقعه عدم امتداد آثار الأمواج البحرية الناتجة عن زلزال سومطرة إلى مياه البحر الأحمر والخليج العربي. وأرجع ذلك في تصريح خاص ل«الرياض» إلى وجود الممرات المائية الضيقة المتمثلة في باب المندب ومضيق هرموز التي تنكسر عنده. والوضع الجغرافي لسواحل المملكة وصغر مسطحاتها المائية لا يجعلانها عرضة لهذه الأمواج العاتية الناتجة عن الزلزال وتقتصر الأمواج الشديدة على البحر الأحمر والخليج العربي لعوامل متعلقة بالأحوال الجوية.وقد أدت الهزة الأرضية المتمثلة في تحرك للصفائح في قاع المحيط على امتداد 600 ميل في حزام التقاء المحيط الهادي بالمحيط الهندي إلى إثارة أمواج بحرية عالية تتحرك بسرعة قد تصل إلى 500 ميل في الساعة ولا يمكن الإحساس بها في وسط المحيط لأن ارتفاع هذه الأمواج أثناء عبورها المحيط لا يصل إلى متر، في حين أن عرضها قد يصل إلى30 ميلاً، ولذلك لا تؤثر على السفن العابرة في وسط المحيطات وإنما تحدث الكارثة عند ارتطام هذه الأمواج بالسواحل فترتفع الموجة العملاقة بفعل احتكاكها بالمناطق الضحلة إلى ما يزيد عن 10 أمتار ملحقة دماراً هائلاً بالمنطقة الساحلية وتعرف بموجات السونامي. وتحدد حجم الأضرار لأمواج لسونامي عدة عوامل لعل أهمها: - وقوع السواحل في محيط دائرة تحرك موجات السونمي والتي لا تفقد الكثير من طاقتها مع التحرك نتيجة لطولها الموجي الكبير. - الوضع الجغرافي للمنطقة الساحلية من ناحية ارتفاعها عن سطح البحر وكذلك تعامده مع اتجاه حركة الأمواج. وبالاضافة إلى ما تلحقه هذه الأمواج من خسائر في الأرواح والمنشآت إلا أن أضرار هائلة تلحق ببيئة المناطق الساحلية قد تحتاج إلى عشرات السنين لاستعادة طبيعتها ومنها تعرية الرمال على بعض الشواطئ وكذلك الغطاء النباتي للمناطق المتأثرة وضرر للشعب المرجانية.