اكد الرئيس الايراني السابق و رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر هاشمي رفسنجاني أمس بان ثقة الايرانيين بنظامهم الاسلامي قد تزعزعت بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة داعيا الى اطلاق سراح المعتقلين و التعاطي البناء مع وسائل الاعلام للخروج من الازمة السياسية التي تواجهها ايران . وقال رفسنجاني الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس خبراء القيادة في خطبة صلاة الجمعة التي امها أمس في جامعة طهران بحضور عشرات الآلاف من الايرانيين و من ضمنهم المرشحان الاصلاحيان مير حسين موسوي و مهدي كروبي و الآلاف من انصارهما، قال لقد بدأنا الانتخابات الرئاسية بصورة جيدة و كنا مقبلين على تطور مهم لكن سلوك بعض المشككين حال دون ذلك . و شدد بان البعض يحاول اقصاء اصوات الشعب في وقت يعتبر فيه الشعب هو الحاكم الحقيقي وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستفشل لو اخفقت في اسلاميتها وانها ستواجه الفشل ايضا لو اخفقت في جمهوريتها . و اعرب عن اعتقاده بان الحكومة ستفقد شرعيتها لو لم يكن الشعب راضيا متهما البعض دون ان يسميهم بمحاولة اقصاء صوت الشعب داعيا الحكومة و جميع المؤسسات و القوى السياسية و الامنية و العسكرية و حتى المعارضين الى الالتزام بالقانون للوصول الى حل للازمة السياسية القائمة . و رأى بأن شرائح كبيرة من الشعب الايراني فقدت الثقة بالنظام داعيا الى تسوية الازمة السياسية القائمة عبر تحاور جميع الاطراف الفاعلة و خاصة التيارات السياسية بصراحة تامة مؤكدا ان الشعب هو الذي يتخذ القرار النهائي . مضيفاً ان "عددا كبيرا من الايرانيين" لديهم شكوك في الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها وطالب بأي اجراء لعلاج هذا الموقف. كما طالب رفسنجاني بالإفراج عن المتظاهرين الذين احتجزوا في أعقاب انتخابات يونيو حزيران. وقال خلال خطبة الجمعة "في الموقف الحالي ليس ضروريا ان نحتفظ بعدد من الناس في السجون...علينا أن نسمح لهم بالعودة إلى أسرهم." كما طالب رجل الدين النافذ بحرية الإعلام في إطار القانون. ويقول ناشطون حقوقيون إن العديد من الصحفيين يقبعون الآن في السجون إلى جانب آخرين احتجزتهم السلطات الإيرانية خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات 12 يونيو حزيران والتي أدت إلى خروج مظاهرات معارضة حاشدة وأغلق خلالها عدد من المواقع الموالية للإصلاح على شبكة الإنترنت.