تأخر العرض الأول للفيلم السينمائي الجديد "طير إنت" بطولة الممثل الكوميدي الشاب أحمد مكي والمخصص للنقاد والصحفيين أمس الاول الأربعاء لمدة تجاوزت الساعة دون مبرر مفهوم قبل أن يفاجأ بطله الحاضرين بأن جهاز الرقابة وراء التأخير. وقال مكي للحاضرين قبل بدء العرض إن الرقابة قررت فجأة وقبل العرض مباشرة حذف مقطع من أحد المشاهد الأولى في الفيلم الكوميدي اعتبرته غير لائق ويسيء إلى سمعة مصر كدولة مشيرا إلى أن المقطع القصير المحذوف غير مسيء على الإطلاق وربما لا يلاحظه كثيرون. وقال مكي وسط استنكار واسع من الحاضرين إن المقطع القصير الذي تم حذفه يظهر فيه لافتة كبيرة شهيرة ظهرت في كثير من الأفلام المصرية تظهر عليها عبارة "ادخلوا مصر آمنين" والتي يراها القادمون إلى مصر من أي طريق حدودي أو من المطار. وأضاف أن الرقابة قررت حذفها لأن السياق الدرامي يدور حول عودة بطل الفيلم طفلا مع والديه من الكويت بعد سنوات الغربة لتظهر اللافتة ثم يتعرضون مباشرة إلى حادث مروع يروح ضحيته الأب والأم وهو ما اعتبرته الرقابة إساءة بينما يدخل في إطار الكوميديا. ويتناول الفيلم الذي ينتمي لنوعية أفلام الكوميديا الخفيفة فكرة تم تناولها في كثير من الأفلام العربية والأجنبية تتعلق بظهور جني لشخص عادي يسعى إلى حب فتاة جميلة لكنه لا يوفق أبدا رغم مساعدة الجني لكنه في النهاية ينتبه إلى أن لديه قدرات تمكنه من الوصول إلى غرضه دون الحاجة لمساعدة خارجية. وبينما يعد اقتباس الأفكار في السينما المصرية أمرا متكررا إلا أن صناع الفيلم أشاروا في بدايته بوضوح إلى أنه مقتبس من الفيلم الأمريكي "بيدازلد" وأن كاتب السيناريو عمر طاهر اعتمد على أفكار كثيرة لا تبدو غريبة على المجتمع المصري. واعتمد كاتب السيناريو بالتعاون مع المخرج أحمد الجندي على تقديم أحداث تشبه أحداث عدة أفلام شهيرة بينها المصري "شيء من الخوف" والأمريكي "ساتر داي نايت فيفر" والهندي "قمر أكبر أنتوني" وغيرها كما استخدم الكثير من الجمل الشهيرة التي وردت على لسان نجوم كبار في أفلام سينمائية سابقة بينها جمل لسمير غانم ومحمد سعد ومحمد هنيدي وتامر حسني وآخرين. وقدم الفيلم شخصيات عدة خلال مغامرة البطل مع الجني جسدها ببراعة بطلاه أحمد مكي ودنيا سمير غانم اللذان قدما اللهجات الصعيدية واللبنانية والخليجية كما ظهرا في أدوار أولاد البلد الأثرياء وأنهيا الفيلم في زي هندي ومثلهما ظهر باقي الأبطال ماجد الكدواني ولطفي لبيب وهشام إسماعيل ومحمد عبد السلام بشخصيات عدة بحسب الحكايات التي قدمها الفيلم الذي أنتجته وتوزعه الشركة العربية للإنتاج.