تصاعدت الانتقادات أمس في ايران لاستخدام طائرات روسية في حال سيئة وذلك غداة حادث الطائرة توبوليف-154 التابعة لشركة كاسبيان ايرلاينز الايرانية والذي اسفر عن 168 قتيلا. وقال احمد مجيدي المسؤول عن خلية الازمة التي شكلتها وزارة النقل الايرانية كما نقلت عنه وكالة مهر للانباء "الارجح ان قبطان (الطائرة) غير مسؤول، ونعتقد ان الحادث ناجم على الارجح عن خلل تقني". واضاف انه تم العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة لكنهما "مصابان بأضرار الى درجة ان اشرطة التسجيل وجدت على الارض". وتابع مجيدي "نحاول قراءة هذه الاشرطة ثمة احتمال ان ترسل هذه الاشرطة الى روسيا حيث تم تصنيع الطائرة للاطلاع عليها". وكانت الطائرة الروسية الصنع تقوم برحلة بين طهران ويريفان عاصمة ارمينيا حين تحطمت في حقل بمنطقة قزوين ما ادى الى مقتل 168 شخصا هم 153 راكبا وطاقما من 15 فردا. وقال محمد علي اهاني المكلف ادارة اوضاع الكوارث في ولاية قزوين ان "الانفجار كان قويا والصدمة شديدة الى حد ان الجثث تناثرت جميعها ولم نعثر على اي جثة كاملة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة مهر شبه الرسمية. واضاف ان الاشلاء نقلت الى طهران لكن التعرف اليها سيكون "مستحيلا". وتابع "على عائلات الضحايا ان تتصل ب (اجهزة) الطب الشرعي في طهران، ولو انه من المستحيل التعرف الى الجثث بسبب تناثرها". وبعد اخطر كارثة جوية تشهدها ايران منذ اعوام، تصاعدت الانتقادات لاستخدام طائرات في حال سيئة، وخصوصا من طراز توبوليف. وعنونت صحيفة حزب الله في صفحتها الاولى "هدية جديدة من توبوليف"، فيما عنونت صحيفة همشهري "توبوليف تسببت بمزيد من الضحايا". واضافت ان "الايرانيين لا يحملون اي ذكرى طيبة من طائرات توبوليف الروسية"، معددة حوادث عدة وقعت في الاعوام الاخيرة وأدت في كل مرة الى عشرات الضحايا.