لو سخرت وسائل الإعلام والدعاة والمشايخ وخطباء المساجد وقنوات التلفزيون والصحف لتنمية الحس الإنتاجي والبعد عن الحس الاستهلاكي وتعميق الروح الوطنية وخدمة الآخرين وتنمية السلوكيات الاقتصادية المفيدة لتحولنا من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج. في ظل هذه الثقافة الاستهلاكية الموجودة في المجتمع يبرز دور وسائل الإعلام المختلفة والدعاة والتربويين ليقوموا بدورهم في تنمية روح الإنتاج بين أفراد المجتمع والتقليل من روح الاستهلاك لغرض ترشيد الاستهلاك بين أفراد المجتمع. وهناك وسائل عديدة قد تستخدم لتنمية الوعي لدى المواطن بأهمية أن يكون منتجاً سواء كان ذلك في وسائل الإعلام المختلفة أو من قبل الدعاة والتربويين، ومن هذه الوسائل على سبيل المثال لا الحصر: 1 - تقديم برامج توعوية في القنوات التلفزيونية والإذاعات الوطنية تنمية الجانب الإنتاجي وتقلل من الروح الاستهلاكية. 2 - ضرورة أن تخصص المجلات والصحف المحلية على صفحاتها مساحة لتوعية المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك وتنمية الجانب الإنتاجي. 3 - أن يقوم التربويون والدعاة والمشايخ في خطبهم بدعم تنمية روح الإنتاج لدى الأفراد. إن ما نتمناه أن تقوم الغرف التجارية ووسائل الإعلام والتربويون والقنوات التعليمية المختلفة والدعاة والمشايخ بدور في تنمية الروح الإنتاجية بين المواطنين وتشجيع المنتجات الوطنية أسوة بغيرنا في كثير من الأقطار، فالكوريون واليابانيون والصينيون لا يستهلك مواطنوها منتجات غير منتجاتهم الوطنية، ومن المهم أن ندعم ونشجع الروح الإنتاجية لدى المجتمع حتى نتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج. ٭ مستشار اقتصادي ومدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية