اليوم تتجه ياخادم الحرمين الشريفين صوب رحاب ضم ثراها سيد البشر وخاتم الأنبياء والرسل.. سوف تحط ركابك بأرض مشى في دروبها الرسول الأعظم وصحابته الكرام.. سوف تلتقي بأهلك، بأهلها هناك، بأحفاد المهاجرين والأنصار أولئك الذين قابلوا رسول الهداية والنور بالحب ينبع من القلب، بالفرحة تلوح على الملامح، وصفهم الله بقوله «يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة» وفي نفس الآية «ويحبون من هاجر إليهم» هذا الإيثار وهذا الحب يشع هناك على كل وجه تلقاه.. كل القاصدين لهذه الديار ترمق أعينهم هذه المعاني تنبض على محيا كل فرد إذا ما التقى بأي فرد. ولكن اللقاء بك يا أبا متعب وأنت الذي منّ الله عليك بالتواضع، فسرى خلقك بالوطن في كل المواقع بل خارج المواقع..الإنسان بكل مافي هذه الكلمة من معنى، صاحب القلب الكبير والنوايا الصادقة التي تسكن كل أعماقك، تحدثت عن ذلك الدنيا بأسرها، رأت رحلاتك للخير خطاك تعد، للم الشمل تجوب الديار وتنشد للسلام الحقيقي ترمي وتقصد.. لحقن الدماء تبذلها لإسعاد إخوة وأنت في طليعة من يسعد.. مالاح من مزاياك كعربي أصيل ابن العربي المؤسس الأصيل كان ذلك من مزاياك التي ارتقت لكل ماهو عظيم وجميل. والدك العظيم رافع راية الكيان الكبير أول ما وضع تطبيق شرع في بلاد الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين لراحة القادمين للحرمين الشريفين. ترحب بك أرض طيبة وأهل طيبة ورحاب ديار كل مافيها يفوح بالمودة والولاء والمحبة. * المستشار الخاص لرئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية