كشف الدكتور أسامة المزيني القيادي في حركة "حماس" والمخول الحديث عن صفقة تبادل الاسرى "سياسياً"، أن الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط الأسير لا يعرف مكانه سوى "دائرة ضيقة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطعة الاتصال، منذ عملية أسره، نتيجة خطورة هذا الملف". ونفى المزيني في تصريحات له أن يكون أي من قادة "حماس" السياسيين والجهاز العسكري أيضاً للحركة يعرف مكان احتجاز شليط، مشيراً إلى أنه فقط يعد ناطقا إعلاميا لهذا الملف. وذكر المزيني أن "الدائرة الضيقة"، التي تشرف على أسر شليط لا يوجد لها اتصال بقيادة الحركة، وذلك من باب "الترتيبات الأمنية". وأكد أن قيادة "حماس" عقب انتهاء الحرب الأخيرة على غزة "الرصاص المصبوب" لا تعرف الوضع الصحي لشليط، وقال "نحن لا نعرف إن كان مصابا، أو معلولا، أو ميتا، وهذه حقيقة وليست تكتيكا من حماس". وأكد أن مصير شليط "سيكشف عنه عند إبرام صفقة تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني". يذكر أن ثلاث فصائل مسلحة أسرت شليط يوم 25 حزيران (يونيو) من العام 2006، خلال هجوم على ثكنة إسرائيلية جنوبغزة، وعقبها أخذ مسلحو "حماس" شليط، واحتجزوه في مكان مجهول، وتتوسط مصر منذ عملية الأسر في صفقة تبادل الأسرى لكن المفاوضات تعثرت بسبب رفض (إسرائيل) مطالب حركة "حماس".