قال رئيس نيابة مدينة دريسدن الألمانية كريستيان أفيناريوس إنه من المقرر توجيه تهمة القتل العمد لقاتل الدكتورة مروة الشربينى "وعقوبتها السجن المؤبد"، مؤكدا أن القانون الألماني يطبق بسواسية على المواطنين والأجانب في نفس الوقت طبقا لدستور جمهورية ألمانيا الاتحادية. وذكر أفيناريوس، المتحدث الرسمي باسم النائب العام لدريسدن ، في حوار خاص أجرته معه صحيفة "المصري اليوم" ونشرته امس أنه يجرى الآن التحقيق مع المتهم لمعرفة ما إذا كان هذا العداء بداخله تجاه الأجانب بصفة عامة أم المسلمين بصفة خاصة ، مضيفا أن نيابة دريسدن يلزمها عدة شهور للانتهاء من التحقيق وإصدار الحكم النهائي. ولدى سؤاله حول إمكانية صرف تعويضات مادية لأسرة الضحية، أجاب أفيناريوس قائلا: "ينص القانون الألماني على صرف تعويض لأسرة الضحية ، لكن لا يمكن الحصول عليه قبل غلق ملف القضية". وأوضح أن المتهم "يقيم في ألمانيا منذ نهاية عام 2003، وكان يتلقى معظم الوقت معونة حكومية للإعاشة، وأحيانا كان يعمل في وظائف مؤقتة"، لافتا إلى أنه "لا يوجد لدينا معلومات عن انتمائه لجماعات ذات نشاط سياسي أو ديني أو أي جماعات أخرى". الى ذلك قالت مصادر الحكومة الألمانية امس إن المستشارة أنجيلا ميركل أعربت للرئيس المصري حسني مبارك عن تعازيها في حادث مقتل مروة الشربيني . وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج إن ميركل أعربت لمبارك خلال لقاء جمعهما الخميس على هامش قمة الثماني بمدينة لاكويلا الإيطالية عن غضبها إزاء الحادث ونقلت للرئيس المصري تعازي الشعب الألماني في مقتل الشربيني. كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أيضا عن "حزنه الشخصي العميق" للحادث وأكد لنظيره المصري أحمد أبو الغيط في خطاب أن السلطات الألمانية ستبذل كافة الجهود من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم. من جهة ثانية وجهت إيران انتقادات حادة لألمانيا على خلفية حادث مقتل مروة الشربيني. وتم استدعاء السفير الألماني في طهران هيربرت هونسوفيتس إلى مقر وزارة الخارجية الإيرانية وتسليمه مذكرة احتجاج من طهران على هذا "العمل غير الإنساني". كما استدعت الخارجية الإيرانية السفير الإيطالي في طهران كون بلاده ترأس مجموعة الثماني حاليا حيث تم تسليم مذكرة احتجاج مماثلة.