تهافت الملايين من عشاق نجم البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون أمس الاول الثلاثاء على مواقع شبكة الإنترنت لمتابعة حفل تأبينه. وأعلنت شركة أكاماي المتخصصة في توزيع أفلام الفيديو عبر الإنترنت إنه فيما بلغت أعداد من تابعوا الحفل عبر الإنترنت رقما قياسيا غير مسبوق ، فإن هذا العدد أقل من نصف عدد من تابعوا فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الرابع من تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وكان من بين أشهر المواقع التي نقلت حفل تأبين جاكسون موقعا تويتر وفيس بوك اللذان تعاونا مع قنوات تليفزيونية للسماح للمستخدمين بمتابعة الحدث والمشاركة بتعليقاتهم. وربما كانت اللحظة التي لن تنسى في حفل تأبين جاكسون تلك التي تحدثت فيها ابنته باريس (11 عاما) ببضع كلمات انفطرت لها القلوب. وظلت باريس هادئة على المسرح مع اخويها اثناء مراسم التأبين التي استمرت نحو ساعتين على أنغام أغنية جاكسون "نحن العالم" ثم خطفت الاضواء حتى من اعضاء عائلتها من خلال حديثها إلى الحشد الذي تجمع في مركز ستابليس سنتر. وتساقطت الدموع من عينيها وهي تتجه نحو الميكروفون بينما كانت عمتها جانيت جاكسون تحتضنها وتربت على شعرها البني الطويل وتحثها على "التحدث". وقالت باريس وهي تتنهد "أريد فقط أن أقول انني منذ ولدت كان أبي أفضل أب يمكن ان تتخيلوه وأردت فقط أن أقول اني أحبه كثيرا." وامام صيحات اللهفة من الحشد الذي ضم حوالي 18 ألف شخص استدارت باريس وخبأت رأسها بين ذراعي جانيت جاكسون واحتضنها اعضاء اخرون من العائلة. وتوقع مراقبون ان كلمة باريس المختصرة -التي جاءت في نهاية مراسم تأبين جاكسون التي تضمنت كلمات لخطباء مثل ناشط حقوق الانسان ال شاربتون- ستبقى في الذاكرة طويلا. وقال المؤرخ الاعلامي رون سيمون الذي قارن بين كلمات باريس والكلمات التي نعى بها جون نجل الرئيس الامريكي جون اف. كيندي والده اثناء جنازته في 1963 "لم يكن أحد مهيأ لذلك. تلك ستكون احدى أبرز اللحظات في مراسم التأبين اليوم."ولم تظهر باريس واخويها برنس مايكل جي.ار وبرنس مايكل الثاني كثيرا في المناسبات العامة وعادة ما كانت تغطى وجوههم عن المصورين بالأقنعة عندما كانوا يرافقون والدهم الشهير. وحرص جاكسون -الذي كان يشعر بملاحقة المصورين المتطفلين- على حماية الحياة الخاصة لاطفاله على ىصعيد آخر؛ يبدو ان الرقم "7" لعب دوراً مؤثراً في حياة ملك البوب وحتى في وفاته. ولاحظ موقع "تي إم زي" الأميركي ان معظم الأشياء التي شهدتها حياة النجم الراحل كانت مرتبطة بهذا الرقم وركزت على انه كتب وصيته في السابع من يوليو/تموز (الشهر السابع من العام) عام 2002، في حين ان حفل تأبينه إثر وفاته المفاجئة صادف في السابع من يوليو/تموز 2009. كما لفتت إلى ان المفارقة هي أن تحتل اثنتان من أبرز أغاني ملك البوب الناجحة هما "أبيض وأسود" و"بيلي جين"، المرتبة الأولى طوال 7 أسابيع. أما أهم 3 ألبومات لجاكسون "مثير" و"سيء" و"خطير"، فأنتج كل منها 7 أغاني حققت نجاحاً باهراً. ولفت الموقع إلى ان مايكل جاكسون هو الولد السابع في عائلته المؤلفة من 9 أولاد، أما السنة التي ولد فيها فهي 1958، وإذا أضيفت ال19 الى ال58 تكون النتيجة 77. وأشار "تي إم زي" أيضاً إلى ان ملك البوب توفي في 25 حزيران/يونيو وإذا أضيفت ال5 الى ال2 تكون النتيجة 7. وسجل الموقع مفارقة إضافية وهي ان كلمتي مايكل (Michael) وجاكسون (Jackson) بالإنكليزية مؤلفتان من 7 أحرف. يشار إلى ان جاكسون توفي بشكل مفاجئ في 25 حزيران/يونيو الماضي في ما يعتقد بأنه نوبة قلبية ولم تصدر حتى الآن نتائج تشريح جثته ولوحظ ان كلمة "مؤجل" كتبت في خانة "سبب الوفاة".