حمّل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مسؤولية حادث مقتل شهيدة الحجاب المصرية مروة الشربيني في ألمانيا إلى الشحن الزائد ضد العرب والمسلمين في السنوات الماضية . وقال موسى ، في تصريحات للصحافيين أمس " الثلاثاء " ، إن ما حدث دليل على أن الجهود الرامية لوأد النزاع وصراع الحضارات وعدم التسامح الديني لم تنجح بعد على المستوى العالمي"، مؤكدا أن المسألة تحتاج إلى تحليل أعمق وإجراءات على نطاق أوسع لمواجهة هذا الإجرام العنصري والشحن ضد المواطنين العرب والمسلمين ، مضيفا "أن هذه مسؤولية شاملة علينا جميعا ، سواء بالنسبة للعالم الإسلامي أو في أوروبا" . وأكد أنه آن الأوان أن ندرك أن الموضوع وصل لأبعاد كبيرة أدت إلى مثل هذه الجريمة الشنيعة . وأعرب موسى عن اعتقاده بأنه رغم كل العناصر الإنسانية والظروف المحيطة بالجريمة فإنه مما لا شك فيه أن الجريمة حدثت نتيجة شحن من أوساط كثيرة ضد الإسلام ، معربا عن أمله في ألا تصل الأمور إلى شحن وردود فعل بهذا الشكل، وقال" إن هذا الموضوع أعمق من كونه مجرد حادث فردي". كما حمل رئيس مجلس الشعب" البرلمان المصري" الدكتور أحمد فتحي سرور ، الحكومة الألمانية المسئولية المدنية كاملة عن مقتل مروة الشربينى ، وذلك لعجزها عن حماية ساحة المحكمة التي شهدت الحادث ، وتقصيرها الواضح الذي أدى إلى ذلك الحادث الإرهابي أمام القضاة . وقال سرور ، في تصريح للصحافيين أمس، تعليقا على مقتل الدكتورة مروة الشربينى، "إن هذا الحادث الإرهابي يلفت النظر إلى وجود نقص فى قانون العقوبات المصري لأنه يمتد فقط إلى معاقبة المصري إذا ما ارتكب جريمة فى الخارج ، ولكنه لا يمتد إلى من ارتكب جريمة ضد مصري في الخارج ، وهو ما يسمى بمبدأ "الشخصية السلبية" فى تطبيق قانون العقوبات" . ودعا سرور الحكومة المصرية إلى تقديم تعديل عاجل لاعتناق مبدأ "الشخصية السلبية" حماية للمصريين في الخارج أسوة بما فعلت قوانين العقوبات فى الدول الأوروبية . وأشار إلى أن الضابط الألماني الذي أطلق الرصاص على زوج الضحية ولم يطلقه على الجاني ، هو الآخر موضع مسؤولية جنائية أمام القضاء الألماني، وقال " إننا في انتظار نتائج التحقيقات الجارية حاليا هناك " .