يجد الكثير من المواطنين صعوبة كبيرة جداً عندما يهمون بزيارة قبر أحد أفراد أسرتهم أو أصدقائهم، وذلك لعدم وجود علامة فارقة وواضحة تسهم في التعرف على قبر فقيدهم والوقوف عليه خلال زيارته بهدف السلام والدعاء له إحياءً للسنة النبوية. وتساءل المواطنون لماذا لا يتولى القائمون على المقابر بالتنسيق مع الأمانات العامة في المناطق والبلديات في المحافظات لدراسة جدوى وضع أرقام تسلسلية على "نصب القبر" تسهم في التعرف عليه بسهولة؟، مؤكدين على أنها الوسيلة المثلى لإنهاء معاناتهم خصوصاً وأن العلامات المميزة المتواضعة التي يضعونها في الفترة الحالية سرعان ما تندثر مع مرور الوقت والسنين، أو تزال عن طريق عدد من الأشخاص! وعلى الرغم من أن الإسلام حرص على سد الذرائع التي قد توقع في المحظورات، إلا أنه لم يتشدد في تكبيل مشاعر الناس وحرمانهم من حقوقهم المشروعة. وقال المواطن عبدالله الحربي إنه يعاني كثيراً عندما يطلب منه أخوته أن يصف لهم قبر والدهم لزيارته، مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون الوصول إليه لعدم وجود علامة فارقة على قبره تساعدهم في التعرف عليه، وقال: "لا يوجد حل سوى ترقيم القبور". ويوافقه الرأي، سالم العنزي مؤكداً على أنه اختلط عليه "الحابل بالنابل" ولم يستطع تحديد قبر والدته، كما أن ذاكرته لم تسعفه في التعرف على قبرها عندما هم بزيارتها بعد فترة قصيرة من وفاتها لا تتجاوز ستة أشهر. وقال لم أتوقع أن أنسى قبر والدتي على الرغم من أنني وضعت أمامه حجراً إلا أنني لم أستطع التعرف عليه، مرجعاً ذلك إلى أن الكثير من المواطنين لا يوجد لديهم حل للتعرف على قبور موتاهم إلا أن يضعوا أمامها الحجر، متسائلاً: لماذا لا يتم ترقيم القبور حتى يسهل التعرف عليها؟.