عقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس إدارة برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف بالقصيم، ظهر أمس السبت بمكتب سموه بديوان الإمارة بمدينة بريدة، بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله عن إقامة أول منتدى وطني بعنوان (العمل عن بعد.. الفرص والتحديات) الذي سوف ينظمه برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتدريب وتوطين الوظائف، خلال الفترة من الثاني إلى الرابع من شهر المحرم المقبل 1431ه بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وقال سموه إن المنطلق لهذا البرنامج يأتي في إطار التوجهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذين يولون الاهتمام لبناء الإنسان في هذا الوطن من خلال هذا الجهد الذي يمثل حصيلة جهود مؤسسات متعددة سواء في القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني ككل. سموه يجيب على بعض أسئلة الصحفيين وقال سموه إن التنمية في هذه البلاد تسير على خير ما يرام ويجب أن يواكبها ويصاحبها إعداد إنسان قوي سليم في فكره وتوجهاته وتخصصاته وأرجو أن يوفق إن شاء الله هذا المنتدى لتحقيق هذه التطلعات. وحول سؤال عن الأبعاد الاقتصادية لمنتدى العمل عن بعد قال سموه إنه سوف يكون لتوجهات هذا المنتدى - بإذن الله - الفرصة لتحقيق هذا لأمر بشكل أو بآخر، ومن خلال التقنية الحديثة من الممكن أن نتجاوز كثيراً من الأمور الروتينية، وأضاف سموه أن العمل الميداني إذا كان مطلوبا فإن العمل من خلال المنزل مطلوب، وأرجو من خلال هذا البرنامج أن يتحقق هذا الأمر، وأن يجد الشباب والشابات ما يستطيعون من خلاله أن يحققوا لأنفسهم معيشة كريمة. بعد ذلك أجاب سموه عن عدد من الأسئلة ثم قدم عبدالعزيز الحميدان وكيل الإمارة المساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى نبذة عن أهداف المنتدى، حيث أشار الحميدان إلى أن برنامج العمل عن بعد يعتبر أحد الأساليب الحديثة التي مكنت كثيرا من فئات المجتمع من العمل والإنتاجية من دون الحاجة إلى التواجد في مواقع العمل التقليدية، وقال إن هذا البرنامج يعتبر أحد الأساليب الناجحة التي تسهم في خلق فرص العمل، ودعم مجالات العمل الحر، وقال إن سمو أمير المنطقة أبدى حرصه على أن يكون أول المستفيدين من هذا البرنامج ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المرأة، وقال إن سموه قد وجه للعرض على وزارة العمل والشئون الاجتماعية لتفعيل هذا البرنامج لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريبهم عليه، وأضاف أنه إدراكاً من برنامج الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتوطين الوظائف بالقصيم لدوره في فتح مجالات العمل للشباب وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع والتعرف إلى الفرص والأساليب الجديدة للعمل فإنه ينظم هذا المنتدى الذي يقام أول مرة على مستوى الوطن؛ سعياً إلى زيادة الوعي وتثقيف المجتمع بأهمية العمل عن بعد ومفاهيمه ومجالاته وتطبيقاته والإفادة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية الناجحة في هذا المجال، وعرض الفرص الوظيفية للعمل عن بعد. الدكتور الغفيص يتحدث للمؤتمر الصحفي وقال الحميدان إن المستهدفين في هذا المنتدى هم الراغبون في الحصول على فرص العمل عن بعد، والمختصون والعاملون في مجال الموارد البشرية، والمختصون في تقنيات العمل عن بعد، وكذلك الجهات التي تقدم فرصاً للعمل عن بعد، وجهات التأهيل والتدريب والتوظيف الحكومية والأهلية، كما تحدث الحميدان عن محاور المنتدى وشروط المشاركة في أوراق العمل. كما أتاح سمو أمير منطقة القصيم لمعالي الدكتور علي الغفيص الإجابة عن بعض الأسئلة التي تناولت آلية العمل في هذا البرنامج، حيث أشار الغفيص إلى أنه سيتم من خلال هذا المنتدى الأخذ بالعديد من التوصيات وآليات العمل التي سترفع إلى جهات الاختصاص لإصدار القرارات اللازمة. كما تحدث عضو اللجنة العلمية بالمنتدى الدكتور عبدالله البريدي عن أهمية هذا المنتدى في خلق فرص عمل جديدة من خلال العمل عن بعد وقال إن المنتدى سيحقق بعض الخطوات الجادة في هذا السبيل من خلال البحوث وأوراق العمل التي سيتم طرحها من خلال فعاليات المنتدى الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة. بعد ذلك تحدث الدكتور إبراهيم الحسون رئيس مجلس التعليم المهني بالمنطقة والمشرف العام على برنامج الأمير فيصل بن بندر. حيث أكد على أهمية هذا المنتدى ودوره في مزيد من فرص العمل وقال إن منطقة القصيم شهدت العديد من فرص العمل للمرأة وأن هذا البرنامج سوف يمكنها من الانطلاق بشكل أوسع لتحقيق المزيد من المشاركة والإنتاجية.