لاتزال تداعيات أداء أسهم الشركات البتروكيماوية تنعكس سلباً على حركة سوق الأسهم السعودية والمؤثر الأكبر على مسايرة رغبة المؤشر العام لنزعة الهبوط. حيث أجبرت أسهم شركة سابك السوق على الرضوخ تحت وطأة التراجع الذي لحق بأسهم الشركة مع انطلاقة صافرة بداية التعاملات والتي دفعت سابك لخسارة 6.8 في المائة، الأمر الذي انعكس بدوره على إجمالي أداء السوق أمس. إذ افتتحت السوق تعاملاتها أمس على تراجع لتلامس مستوى 5444 نقطة بخسارة 154 نقطة تعادل 2.7 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 5599 نقطة، بعد أن طغى اللون الأحمر على معظم شركات السوق وخصوصا أسهم الشركات في قطاع الصناعات البتروكيماوية والتي استأثرت بنصيب الأسد في قائمة الشركات الأكثر انخفاضا. حيث لا يزال من الواضح الانعكاسات السلبية على أداء قطاع البتروكيماويات نتيجة الأنباء حول قضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض الشركات البتروكيماوية السعودية المصدرة إلى الصين، مما دفع أحد شركات هذا القطاع إلى نفي كونها طرفا في هذه القضايا، بعد أعلنت بالأمس شركة كميائيات الميثانول "كيمانول" بأنها ليست طرفا فى هذه القضايا ولم يسبق لها ان تلقت إخطارا بذلك من أي جهة، مبررة ذلك لكون إنتاجها من مادة الميثانول لايستخدم للتصدير بل كلقيم اساسي لإنتاج مشتقات بتروكيماوية متنوعة. وعلى الرغم من السلبية التي عمّت قطاعات السوق إلا أن قطاع الأسمنت قاوم موجات الهبوط، بعد أن انتشر اللون الأخضر بين أسهم شركات هذا القطاع وحلقت أسهم أحد شركاته إلى مشارف النسبة القصوى، مع إعلان شركة أسمنت القصيم توزيع أرباح نصف سنوية ب 6 ريالات للسهم الواحد تعادل 60 في المائة من القيمة المصدرة بالإضافة إلى إعلان الشركة عن رغبتها في زيادة رأس مالها 100 في المائة من خلال منح سهم مقابل كل سهم لمقابلة التوسعات الحالية والمستقبلية للشركة -بحسب الإعلان-. وكان لقطاع الأسمنت دور بارز في محاولة تقليص خسائر المؤشر العام خصوصا مع إنفراد هذا القطاع باللون الصاعد لتبدأ السوق محاولات الاستقرار مع انحسار النزيف في الشركات القيادية ليبدأ المؤشر العام محاولات تعويض بعض الخسائر مع اقتراب التعاملات من الدخول في النصف الساعة الأخيرة من عمر التعاملات. واختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5467 نقطة بانخفاض 131 نقطة تعادل 2.35 في المائة بعد تداول 184.3 مليون سهم بقيمة 4.68 مليارات ريال بعد تنفيذ 141 ألف صفقة، وتصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية السوق من حيث نسبة الانخفاض بتراجع قدره 4.5 في المائة يليه قطاع الفنادق والسياحة بمعدل 3.5 في المائة تقريبا، وبقي قطاع الاسمنت منفردا بالارتفاع بنسبة 2.3 في المائة مع تراجع أسهم 101 شركة مقابل ارتفاع أسهم 21 شركة.