أوضح الدكتور محمد مله المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بمنطقة الباحة أن قرية ذي عين الأثرية تعتبر أحد أهم الموارد الثقافية بالمنطقة وستكون بإذن الله أحد أهم الموارد الاقتصادية بالنسبة لأهالي القرية والمجتمع المحلي ككل، حيث تعمل الهيئة على تأهيل القرية وتنميتها اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً بأسلوب مستدام يحافظ على تراثها ويجعلها مورداً اقتصادياً وموفراً لفرص العمل لأهالي القرية بالذات، ووعاء للحرف والصناعات التقليدية». واشار إلى انها ستكون وجهة سياحية متكاملة فيها جميع الخدمات الأساسية التي تهم الزائر للقرية، وستكون الأولوية بشكل أساسي في العمل بها لأبناء القرية. وأضاف بأن الهيئة بدأت بالفعل في تأهيل القرية وتم إغلاقها حاليا للبدء بالعمل بناء على توجيهات الأمين العام للهيئة العليا للسياحة». وأكد المدير التنفيذي لجهاز الباحة أن هذه هي المرحلة الأولى للمشروع وهناك مراحل أخرى، ونعمل بشراكة كاملة مع جميع شركاء التنمية السياحية بالمنطقة وعلى رأسهم أمانة المنطقة وإدارة الطرق والنقل ووزارة الشؤون الاجتماعية والمجتمع المحلي والذين يسهمون جميعاً في دفع المشروع قدماً لتحقيق الفوائد المرجوة منه.وحول مدة تنفيذ مشروع تأهيل وترميم القرية والطرق المؤدية لها، أفاد أنها تتكون من ثلاث مراحل، ستنتهي المرحلة الأولى منها في صيف هذا العام، فيما يتوقع الانتهاء من بقية المراحل خلال السنوات الخمس القادمة. فالمرحلة الأولى تضمنت إعداد الرؤية الإستراتيجية لتنمية القرية بشكل مستدام، كما تضمنت تأهيل الممر الرئيس للقرية، وإيجاد جلسات ومطلات على طول الممر وصولا إلى شلال الماء، إضافة إلى إعادة افتتاح مسجد القرية الأثري وتأهيل عدد من المباني لتكون المتحف الخاص بالقرية». وفي الساحة الرئيسية للقرية تم إنشاء مركز للزوار ومحلات تجارية لأهالي القرية ومطعم ومحل تموينات، إضافة إلى دورات المياه العامة. كما قامت أمانة منطقة الباحة بتخصيص مبلغ 4 ملايين ريال لإنشاء الحديقة الخاصة بالقرية وفق التصور المعد من قبل الجهاز وستتم ترسية المشروع قريباً، إيمانا منها بأهمية الاستثمار في تنمية القرى التراثية بالمنطقة.