زار السفير العماني بالمملكة سعيد بن علي الكلباني بصحبة وفد من السلك الدبلوماسي العماني، منزل الشيخ حمد بن سليمان السالم الذي يحتوي على أكبر متحف شخصي يقام بمنزل مواطن سعودي في العاصمة الرياض، حيث اطلع السفير والوفد المرافق له على المقتنيات الأثرية التي يمتلكها السالم والتي يشهد بعضها على مراحل تأسيس المملكة، وقد وصف السفير العماني بما شاهده أنه ثروة تاريخية حقيقية مشدد بضرورة الاهتمام بتراث الآباء والأجداد الذي يعبر أن أصالة تاريخهم القديم وعراقة المجتمع المحلي. ورحب لشيخ حمد السالم بزيارة السفير العماني معبراً عن شكره وتقديره على تفضله بالإطلاع على محتويات المعرض وقدم له شرح عن جميع الأدوات بالمتحف وناشد السالم المسئولين خلال المناسبة بمساعدته لحفظ الأدوات في مكان أكثر تنظيماً وآماناً ولكي يطلع عليها عامة الناس ويتعرفوا على تراثهم. وخلال ذلك حث السفير العماني في حديثه على ضرورة تبني الجهات السياحية لهذا المتحف، حيث وصفه بالثروة التي لا تقدر بثمن. وعن السياحة أكد السفير العماني " أن مستقبل السياحة سيكون زاهراً في الخليج، وذلك نظرا إلى المقومات والإمكانات التي تمتلكها هذه الدول، وقال: "إن عمان بشكل خاص تحتضن أماكن ومواقع سياحية كبيرة، تناسب طبيعة وتكوين السائح الخليجي، خصوصاً العائلات، نظراً إلى أن البيئة الاجتماعية في عمان تعد بيئة نظيفة وملائمة للعائلات، إضافة إلى إحساس السائح بأنه لم يخرج عن وطنه وذلك نظير العلاقات القوية والأزلية بين دول المجلس، مميزاً السياحة في عمان بأنها مناسبة طوال العام وليست لفترات معينة، وذلك لأن الأماكن السياحية، إضافة إلى الأجواء الجذابة تكون حاضرة طوال العام، خصوصا في الصيف. أما عن مفاجآت صيف عمان فأكد أن هذا الصيف ستكون عمان حاضرة بقوة في المناطق المفضلة سياحيا، كاشفا عن أن وزارة السياحة تعمل على قدم وساق لبناء المدن السياحية والتوسع في الخدمات السياحية وكل ما يخدم السائح، إضافة إلى إقامة المهرجانات السنوية الترفيهية والفنية والتسويقية والثقافية التي ستستمر من بداية الموسم حتى نهايته. وأشار السفير العماني أن السفارة تشهد توافد أعداد كبيرة من السعوديين الراغبين في قضاء إجازتهم الصيفية في عمان، لافتا إلى أنه منذ أن بدأت المملكة قبل خمسة أعوام في تسيير رحلات مباشرة من أراضيها إلى عمان وأعداد السائحين السعوديين في تزايد، كاشفا عن أن السائحين السعوديين احتلوا المرتبة الأولى من بين دول العالم في زياراتهم إلى عمان، مرجحا أن يكون تواصل السعوديين بينهم وبين أقاربهم ومعارفهم في السلطنة، هو الذي شجع على تزايد الأعداد. ويضم متحف السالم 2500 قطعة أثرية تمثل التراث الثقافي الموروث من الأجداد من أدوات الزراعة كونها المهنة الأولى لهم والمتحف خصص فيه أقسام عدة من الأدوات التي تستخدم لجلب الماء من البئر وللمرأة كان له منها نصيب وما يتعلق بزينتها من حلي وذهب وقلائد وحجول ومعاضد وخواتم تتراص إلى جانب أدوات أخرى للكحل وتمشيط الشعر وملابس طويلة فضفاضة بنماذج مطرزة وألوان زاهية. وهناك قسم أخر يتعلق بالأسلحة وأدوات صنع الأطعمة والتعليم وأدواته التي استخدمت قبل التعليم النظامي كالمحبرة والأقلام والشنطة الحديدية والمقعد الخشبي الكبير بدرجيه الكبيرين.وأخيراً هناك قسم يتعلق بالعملات الورقية والمعدنية مصنفة على كل عهد من عهود الدولة السعودية.