تعيش عروس الشمال (حائل) تطوراً كبيراً في جميع المجالات التنموية في ظل الرعاية والاهتمام التي يقوم بها أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن وكذلك متابعة نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد. وأصبح التطور والتقدم ظاهرة ملموسة لجميع أبناء المنطقة وكذلك للزائرين الذين يتوافدون على حائل طوال العام ولكن رغم التطور الكبير الذي تشهده المنطقة وتوفر جميع سبل النجاح للشاب الحائلي والفتاة الحائلية اللذين أصبحا يتمتعان بفرص كبيرة للتفوق والإبداع أكثر من أي وقت مضى.. ما يزال المجال الرياضي بالمنطقة يخالف ركب النهضة والتطور الذي تشهده عروس الشمال رغم الدعم المتواصل الذي يقدمه أمير المنطقة لجميع الأندية ولكن حتى الآن لم تظهر النتائج الإيجابية على أرض الواقع حيث ان الطائيين فشلوا في الصعود لدوري المحترفين (الممتاز) والجبلاويين أيضاً حالفهم الفشل ولم ينجحوا في الصعود لدوري الدرجة الأولى وكذلك الغوطة هو الآخر لم يوفق بالصعود لدوري الدرجة الثانية وبقية أندية المنطقة ما تزال بعيدة عن البروز والتميز. وعندما نريد أن نتقصى الحقائق ونبحث من المتسبب في هذا التقهقر المخيف لرياضة المنطقة نجد ان القائمين على هذه الأندية من (إداريين وأعضاء شرف) هم الذين يتحملون ما حل في أنديتهم من تراجع وعدم تحقيق آمال وطموحات جماهير المنطقة التي أصبحت بالوقت الحاضر تلوم إدارات تلك الأندية أكثر من أي وقت مضى في ظل الدعم الذي تلقاه من أمير المنطقة وكذلك توفر المواهب ا لشابة التي تنتظر من إدارات الأندية أن تخطط بطرق سليمة ومدروسة بعيداً عن الاجتهادات الشخصية السلبية من بعض الإدارات الذين لم يضيفوا لمسات التطور والإبداع في مستوى أنديتهم.. وجاء الوقت المناسب بأن يراجع المسؤولون في تلك الأندية أنفسهم في سوء تخطيطهم في مستقبل أنديتهم وأن يفسحوا المجال للكوادر الشابة التي تنتظر الفرصة منذ سنوات طويلة.. فالمتابع للرياضة الحائلية بشكل دائم يجد بأن الاهتمام بقطاعي الناشئين والشباب شبه معدوم وإذا حقق ناد واحد تقدماً في إحدى الفئات السنية ما يلبث ذلك النادي الاستمرار على المستوى الرائع الذي حققه حتى يعود لمستواه السابق الذي عرف عنه.. وهذا التراجع السريع حدث متوقع لأن التخطيط لم يكن بالشكل المدروس.. وأندية حائل لم تستفد من عصر الاحتراف بالاهتمام بالبراعم المتواجدين بالمدارس واستقطابهم لأنديتهم فالمواهب متواجدة بوفرة ولكن لم يجدوا من يطلب ودهم وتقديم الحوافز التشجيعية لهم التي تشجعهم وتجعلهم يتدربون في الأندية بحماس كبير.. للمحافظة عليهم وتطوير مستواهم وعرضهم بعد ذلك بالملايين على أندية المال والشهرة لكي تحسن من مستوى دخل أنديتهم المالية. نقاط * يستحق رجال الأعمال المعروف علي الجميعة كل الشكر والتقدير على جهوده الطيبة في دعم شباب المنطقة وجميع أندية المنطقة بشكل مستمر وبدون أي انقطاع فالجميعة عرف منذ زمن بعيد بأنه بحر من العطاء.. ولم يكرم بالطريقة التي يستحقها.. واتمنى من القائمين على الشؤون الرياضية في الهيئة العليا لتطوير مدينة حائل أن يستفيدوا من فترة الركود الصيفي بإقامة بطولة تنشيطية على كأس الشيخ علي الجميعة يشارك فيها جميع أندية حائل من أجل إبراز المواهب في هذه البطولة والمحافظة على لياقة اللاعبين خلال فترة الركود الصيفي ورد جزء بسيط لأعمال هذا الشيخ الذي ما يزال يقدم العطاء بلا حدود. * يعاني الكثير من نجوم الرياضة بمنطقة حائل الذين هجروا الرياضة لظروف مادية قاسية جداً لأنهم تفرغوا للرياضة منذ نعومة أظافرهم وتركوا مقاعد الدراسة مبكراً والآن يدفعون ثمن عدم اكمال دراستهم وحصولهم على الشهادات العليا ولعل آخرهم لاعب الجبلين ومنتخبنا الوطني (المعتزل) مساعد سميحان العنزي الذي يعاني من ظروف مادية قاسية وليس لديه عمل ورفضته جميع أندية حائل ولم تقبله مدرباً لألعاب القوى فيها بالرغم أن لديه الكثير من الدورات التدريبية التي تؤهله للعمل في تلك الأندية فمتى تقدر الأندية الكوادر التدريبية وتستفيد منهم بتدريب مواهبها وتقديمهم هدايا قيمة لمنتخبنا الوطني لألعاب القوى وتفيد مدربيهم مادياً ومعنوياً. * برزت في بعض أندية حائل ظاهرة خطيرة جداً وهي تغرير بعض المسؤولين في إدارات الأندية بالمواهب الشابة التي تحمل مؤهلاً جامعياً ولم تجد وظيفة تتناسب مع مؤهله الأكاديمي بأنهم يستطيعون إلحاقه في وظيفة حكومية بمجرد توقيعه في كشوفات النادي وعندما يقتنع اللاعب ويوقع بالكشوفات طمعاً بالوظيفة تصبح وعود تلك الأندية سراباً وليس لها أي أساس من المصداقية والغريب في الأمر بأنه حتى الأندية الريفية تمارس نفس الأسلوب مع تلك الفئة من اللاعبين الذين ما يزالون ينتظرون المواعيد العرقوبية التي وعودوا بها ولم تتحقق تلك المواعيد على أرض الواقع.