أطلق العراق امس تحذيرا للجماعات المسلحة من تنفيذ أي هجوم بعد الانسحاب الأمريكي المقرر في الثلاثين من الشهر الجاري. وقال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في تصريحات للتلفزيون العراقي الحكومي "أتحدى أن يهاجم الإرهاب مخفرا للشرطة العراقية مثلما كان يحدث في الأعوام الماضية بعدما كانوا يسيطرون على مدن بالكامل وأتمنى أن يهاجم الإرهاب أي قوة عسكرية أو أن يكونوا فرساناً للحظة واحدة". وأضاف "أنا أريد من الإرهابيين مهاجمة مخفر معزول حتى وإن كان خارج بغداد وسيشاهدون رد الفعل لأننا نقول إن زمن الإرهاب في العراق قد انتهى". وقال العبيدي "الآن أصبحنا نحن في المجابهة وعلينا أن نتكاتف جميعا وان نكون كتلة واحدة بوجه الإرهاب". وأضاف "قناعتنا انه ستكون هناك وتيرة من العمليات الإرهابية ونحن نأمل أن لا تكون هذه الوتيرة متصاعدة ويجب أن نقضي عليها ونحن في حالة إنذار كامل وان نجابه هذه العمليات بكل قدرتنا الأمنية ولدينا قناعة أن الإرهاب يريد أن يثبت وجوده بعد أن ضعف نتيجة الضربات التي تعرض لها ويجب لن نصمد وان نكون اقويا ولا نعطي الإرهاب فرصة نجاح واحدة لأنه يحلم في أن يفرق العراقيين ويجعل السلطة التشريعية تصطدم بالسلطة التنفيذية ". من جانبه ذكر ستيف لاتزه المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق إن حماية الحدود العراقية ستكون من ضمن مهام القوات الأمريكية ضد أي عدوان خارجي أو إقليمي لحين تمكن القوات العسكرية العراقية من حماية كامل الحدود العراقية. وقال "إن القوات الأمريكية سلمت الحكومة العراقية أكثر 151 قاعدة عسكرية خلال الفترة الماضية وإن المتبقي من القواعد العسكرية سيتم تسليمها خلال الفترة المحددة للانسحاب". وأضاف أن"القوات الأمريكية المتبقية سيقتصر عملها على تقديم الدعم اللوجستي والعسكري بناء على طلب الحكومة العراقية وان القوات الأمريكية تمتلك حق الرد على أي اعتداء على مقارها خارج المدن من دون الرجوع إلى الحكومة العراقية ". وحسب مصادر أمنية عراقية فإن القوات العراقية منحت صلاحيات واسعة بشكل يتيح لها معالجة الأهداف في وقت قياسي دون الرجوع إلى القيادات المركزية.