بعد يوم واحد من وفاة مايكل جاكسون المفاجئة تتحول الانظار إلى معرفة اسباب وفاة "ملك البوب" قبل اسابيع قليلة من سلسلة من حفلات العودة التي طال انتظارها. وكان فريد كورال من مكتب الطب الشرعي في لوس انجليس قد أعلن وفاة جاكسون (50 عاما) أول امس الخميس بعد ان وصل إلى مستشفى في لوس انجليس في حالة توقف كامل للقلب. وقال إن سبب الوفاة غير معروف. وقالت السلطات ان عملية تحديد اسباب الوفاة قد تستغرق اسابيع والتي من المقرر ان تنتظر عودة اختبارات السموم. وستحدد هذه الاختبارات عما إذا كان جاكسون قد تناول اي مخدرات او كحوليات او ادوية. وحتى وقت مبكر من يوم أمس الجمعة لم تتوفر معلومات كافية حول الملابسات التي اكتنفت وفاته ولكنه لدى وصوله إلى مركز يو سي ال ايه الطبي كان فاقدا للوعي وغير قادر على التنفس ولم يتسن للاطباء اسعافه. وقال برايان اوكسمان المتحدث باسم عائلة جاكسون لشبكة سي ان ان الاخبارية امس الخميس ان الاسرة كانت تخشى من وفاة جاكسون وحاولت رعايته لاشهر دون جدوى. وقال جيرمين شقيق جاكسون للصحفيين ان شقيقه اصيب بوعكة صحية في المنزل وحاول طبيبه الخاص اسعافه دون جدوى. وقال ان مسعفين نقلوه إلى المستشفى حيث حاول الاطباء اسعافه لاكثر من ساعة قبل اعلان وفاته. وترك ملك البوب صاحب اعمال "المغامرة" و"بيلي جين" جبلا من الديون وسلسلة من الحفلات كان من المقرر ان يقوم بها في يوليو في لندن. وكان يأمل الكثيرون ان تجمع هذه الحفلات الملايين وتنهي مشكلاته المالية. ويعتقد ان اعمال جاكسون حققت مبيعات طوال حياته بلغت حوالي 750 مليون دولار امريكي وبحصوله على جائزة جرامي 13 مرة واعماله الموسيقية المصورة العابرة للحدود جعلته احد اكثر الفنانين امتاعا ونجاحا على مر العصور. عاش جاكسون حياة منعزلة بعد تبرئته في عام 2005 من اتهامات التحرش الجنسي بالأطفال وهي المرة الثانية التي يواجه فيها مزاعم غير مؤكدة بالتحرش الجنسي باطفال صغار. وأكد مايكل ليفين مسئول الدعاية والمتحدث الرسمي السابق لنجم موسيقى البوب الأمريكي مايكل جاكسون أنه "لم يفاجأ" بخبر وفاة ملك البوب المأساوي. وقال خبراء طبيون إنه في حال التأكد من إصابة جاكسون بسكتة قلبية فإن سيكون هناك مجموعة مختلفة من الأسباب المحتملة لوفاته من بينها نوبة قلبية أو تمدد الأوعية الدموية أو إصابته بجلطة دموية. ووصف مدير اعمال مايكل جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار اطباء المغني الراحل بانهم "مشعوذون" و"مجرمون" استغلوا معاناة النجم العالمي من "الوسواس" وتناوله الكثير من العقاقير، وذلك في حديث مع اذاعة "اوروب 1" الفرنسية. وصرح المنتج السينمائي ورجل الاعمال بن عمار "من الواضح ان المجرمين في هذه القضية هم الاطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه واعطوه المسكنات". واضاف المنتج الذي كان مدير اعمال جاكسون في جولة عالمية في اواخر التسعينات ان جاكسون "كان يتعذر عليه النوم فيلجأ إلى الاقراص المنومة. وكان يعاني من الوسواس ولم نكن نعرف ان كان مريضا لانه احيط باطباء مشعوذين اعتاشوا على حالته، وكلفوه آلاف الدولارات مقابل أدوية وفيتامينات، (...)". واضاف ان جاكسون توفي "بازمة قلبية لانه كان يتناول مختلف انواع الادوية"، مؤكدا انه لم يره اطلاقا "يتعاطى المخدرات". وختم بالقول ان جاكسون كان "سيء التغذية، لم تكن حياته صحية كثيرا، ولم يستطع ممارسة الرياضة. كل هذا كان ليؤول باي انسان الى المصير نفسه".