أقام معهد المهارات والفنون بالرياض الحفل الختامي لأعمال طالبات الدفعة الأولى من خريجات المعهد والذي أقيم بغاليري مؤسسة الفن النقي، الذي يعد أهم وأبرز غاليري حديث، ذي مواصفات عالمية، وتجهيزات متطورة، ومساحات عرض كبيرة. وقد أكدت الأميرة أضواء بنت يزيد، رئيس مجلس إدارة معهد المهارات والفنون أن المعهد دفع 13 طالبة سعودية، ذوات كفاءة عالية، في مجال الفنون البصرية وتصميم الأزياء إلى ميادين العمل، وأضافت أن تخريج 13 طالبة سعودية متسلحة بالعلم والمعرفة، والمهارات والكفاءة العالية، هو بمثابة أول الغيث في إمداد سوق العمل السعودي بالكوادر النسائية الشابة المدربة وفق أحدث التقنيات، والمؤهلة لتولي زمام صناعة الفنون البصرية والأزياء. وأشارت سمو الأميرة إلى أن الخريجات، واللاتي يمثلن الدفعة الأولى التي يقوم معهد المهارات والفنون بتخريجهن، يتمتعن بقدرات عالية تؤهلهن لتشغيل وإدارة المصانع المتخصصة في الصناعات الموردة للفنون البصرية والأزياء والموضة، سواء كانت في مجال الحياكة، أو التطريز، أو المنسوجات، وكل ما لها علاقة بعالم الأزياء والموضة، فضلاً عن إدارة مجالات الفنون التشكيلية، من خلال إدارة «صالات العرض الفنية»، وتسويق الأعمال الفنية وتصميمها وتحكيمها. وذكرت الأميرة أضواء أن تخريج فتيات الدفعة الأولى هو ثمرة جهود بذلت طيلة سنتين كاملتين، تم خلالهما مد الخريجات بالمواد العلمية، وصقل قدراتهن بمجموعة من الدورات المتخصصة في مجالات الفنون البصرية، واطلاعهن على العديد من التجارب في الفنون المعاصرة والمتقدمة والجديدة. وطالبت الأميرة أضواء بضرورة تحرك القطاع الخاص في دعم هذه الكوادر السعودية الشابة وإتاحة الفرصة لهن بإدارة مشاريع تنموية تخدم حركة الازدهار والنمو في بلدنا. وختمت سمو الأميرة حديثها مبنية وجود كادر تعليمي مؤهل عال المستوى بالمعهد، أسهم بشكل فاعل في صقل قدرات الخريجات، وغرس حب هذا المجال في دواخلهن، وأهلهن لتولي وقيادة العمل في مجالات الفنون البصرية والأزياء. وقد أبدى التشكيلي السعودي علي الرزيزا إعجابه الشديد بالمعرض، وما ضمها من أعمال فنية رائعة تجسد التطلعات وتستشرف المستقبل، مبيناً أن معهد المهارات والفنون قدم إضافة حقيقية وقوية إلى ساحة الفنون البصرية بتخريجه ثلاث عشرة طالبة سعودية ودفعهن لسوق العمل، مؤكداً أنهن سيسهمن في إثراء هذا المجال الخصب بما يملكن من قدرات. وأكد التشكيلي عثمان الخزيم أن المعرض يُعد أحد أبرز الصرعات الفنية التي ستحدث نقلة نوعية في تاريخ الفنون البصرية، مؤكداً أيضاً أن دخول الثلاث عشرة طالبة اللاتي تخرجن من معهد المهارات والفنون لسوق العمل في مجال الفنون البصرية والأزياء سيسهم في ترسيخ تلك النقلة، ولا سيما وأنهن يملكن كفاءة عالية، سواء من ناحية الفكر، أو تقديم المنتج الفني بنكهة سعودية خالصة. ووصف التشكيلي الشاب عبدالناصر غارم المعرض بالأبرز في تاريخ الحركة الفنية البصرية السعودية، مبيناً أن ما قدم خلاله من أعمال فاق في جماله كل التوقعات. اما التشكيلي أحمد السلامة فيؤكد أن الساحة ستشهد نقلة فنية في تاريخ الفنون وذلك لما يقدم من أبداعات فنية من أنامل سعودية شابة، تحمل على عاتقها حب الفن، ونتلمس فيها أزدهار حركة الفنون ومستقبله. يذكر ان خريجات قسم الاأزياء هن: ريم الكنهل، نهى العثمان، نورة آل الشيخ، نهلة العباسي، مشاعل الفارس، خلود الحصين، أريج الحمدان.أما خريجات قسم الفنون البصرية فهن: إيمان العنزي، شوق أبا الخيل، بدرية عبدالله، نورة الشقير، أم كلثوم العلوي، نورة كريم.هذا ويستمر المعرض لمدة اسبوع كامل. وقفة مع محطات طالبات معهد المهارات والفنون هدى غازي الرويس* هناك محطات نتنقل فيها عبر الأماكن بحثا عن ماهية الحب والجمال في ضوء الفنون النقية والأنامل الصادقة. في مساء يوم الثلاثاء الماضي حظى فكري بمحطة تميزت بالفرادة في النوعية وذلك خلال دعوة تلقيتها لرؤية إكليل توجت به احتفالية النجاح لحفل التخرج لطالبات معهد المهارات والفنون. تخطى هذا المعهد حدود الزمان والمكان حيث التخصص في التعليم والتدريب لاكتساب وصقل المهارات في مجال الأزياء والفنون، في عالم نُسج من الخيال الإبداعي، ارتاد الكل محطة قطار كبرى... صافرة القطار وانبثاق الأضواء نقلنا لأجواء تسابق فكرها مع إنتاجها وزمانها مع مكانها... وزاد من جمالها تنوع الإنتاج وتكامل المشاريع. كل جزء مستقل بذاته وكل مكان يتسم بفكر سابق لعصره. شدني تكامل الفنون بأنواعها بدءاً من الرسم بالرصاص ووصولاً لأكثرها حداثة وغرابة مثل فن الجداريات وفن الرسم على السيارات وآخر صبغ مفردات التراث السعودي بوهج الموضة العالمية ...لكن تظل شخصية كل خريجة هي البصمة لروح وفكر كل منهن حيث ذوبان الأنا بطلاقة للأفكار والمشاعر وقدمن رسالة افتتاحهن أن هذه احتفاليتنا ولنا فرحة تسبق القادم لرؤية إبداعنا . هنيئا لك أضواء بنت يزيد بتلك الانجازات الإنسانية التي لا تقدر بثمن، فأنتِ هنا صنعتِ خريجة صبغت إنتاجها بفكرها ومشاعرها متوجة ذلك بدافعية لسوق العمل والإنتاج خدمة لعطاء الوطن. * عضو مؤسس لجماعة الفن الرقمي