سعادة رئيس تحرير جريدة «الرياض» المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما تم نشره في جريدتكم الموقرة بعددها رقم (14934) تحت عنوان (مرضى الفشل الكلوي ينتظرون قرار السماح بالتبرع من غير الأقارب). وما جاء فيه من رفض بعض مراكز زراعة الكلى لإجراء عمليات نقل كلى لمتبرعين لوجه الله تعالى. فأود التنويه إلى أنه قد صدر القرار الوزاري رقم 84/5099 وتاريخ 24/5/1428ه والمبني على القرار السامي لمجلس الوزراء الموقر رقم 235 في 16/9/1427ه ويتضمن الموافقة على برنامج التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب والمقدم من جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وبناءً على توصية مجلس الخدمات الصحية في اجتماعه المنعقد بتاريخ 17/5/1428ه وقد أقر معالي وزير الصحة الموافقة على لائحة وشروط وإجراءات قبول المتبرعين الأحياء غير الأقارب. وكان للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الإشراف على تنفيذ هذا القرار. لذا فقد تم تشكيل لجان لتقييم المتبرعين وبيان مدى صلاحيتهم للتبرع سواء من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية وذلك درءاً لوقوع أي حالة نقل أعضاء يكون وراءها شبهة اتجار أو بيع وشراء وهو ما يحرمه ديننا الحنيف وتمنعه القوانين الدولية لمنظمة الصحة العالمية. كذلك وحتى لا يكون هنالك أي إحداث لضرر صحي للمتبرع ومن ثمَّ ينعكس عليه وعلى أسرته مستقبلاً وبذلك نكون قد وقعنا في مشكلة أكبر. عليه قامت تلك المستشفيات ومراكز الزراعة بتقييم المتبرعين المتقدمين لديها عن طريق اللجان وتم إجراء 13 عملية منذ بدء تطبيق القرار، ونحن ننتظر المزيد من التقدم في هذا البرنامج بمساعدة مراكز وعمل المزيد من برامج التوعية التي تهدف إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء من منظور أخلاقي وديني ومهني. شاكرين لكم جهودكم المميزة.. مع أطيب تحياتي د. فيصل بن عبدالرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء