تتجه الأنظار إلى “الكلاسيكو” السعودي على الساحة القارية،عندما يلتقي الاتحاد مع الهلال اليوم الثلاثاء في جدة في الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم. يلعب اليوم أيضا سيباهان الإيراني مع بونيودكور الأوزبكي، وشونبوك الكوري الجنوبي مع تيانجين تيدا الصيني، وغامبا اوساكا الياباني مع مواطنه سيريزو اوساكا. يقام الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على ارض متصدر مجموعته في الدور الأول. تصدر الاتحاد ترتيب المجموعة الثالثة جامعا 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، ولقي خسارة واحدة كانت أمام بيروزي الإيراني في طهران 2-3 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة. قدم اتحاد جدة بطل عامي 2004 و2005 عروضا قوية في بداية البطولة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على بيروزي 3-1 وبونيودكور الأوزبكي 1-صفر والوحدة الإماراتي 3-صفر، قبل ان يتراخى لاعبوه ويهدرون النقاط لاحقا بتعادل سلبي مع الوحدة وخسارة أمام بيروزي 2-3 ثم تعادل مع بونيودكور 1-1. ويريد الاتحاد الباحث عن استعادة أمجاده في هذه البطولة المواصلة حتى النهاية لإحراز الكأس وضمان المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر المقبل في طوكيو. وأبرمت إدارة نادي الاتحاد صفقة مهمة قبل ايام بتعاقدها مع المدرب القديم الجديد البلجيكي ديمتري بدلا من البرتغالي توني اوليفيرا، الذي كان تولى المهمة بدوره من مواطنه مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري حاليا. اشرف ديمتري على الاتحاد مرات عدة في الأعوام ال 15 الأخيرة وقاده إلى عدد من الألقاب أشهرها حين توج “العميد” بثلاثية في موسم واحد (الدوري وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد). وسيسعى ديمتري الملم بالكرة السعودية جيدا إلى إعادة التوازن إلى الفريق وربط خطوطه جيدا، خصوصا انه عانى من عدم الاستقرار الفني علماً أن البلجيكي هو المدرب الثالث له هذا الموسم، كما يأمل بقيادة فريقه إلى اللقب القاري بعد أن خرج من البطولات المحلية خالي الوفاض. وللمصادفة، فان آخر مباراة أشرف فيها ديمتري على الاتحاد كانت ضد الهلال بالذات وتحديدا في نهائي كأس الملك وفاز فيها الاتحاد بثنائية المدافعين أسامة المولد وحمد المنتشري. لكن الصدمة الايجابية التي نتجت عن اعادة ديمتري قد يبطل مفعولها لان مدرب الهلال هو الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي سبق ان اشرف على الاتحاد وقاده إلى لقب بطل الدوري السعودي عام 2009، وخصوصا إلى نهائي دوري أبطال آسيا في العام ذاته قبل أن يخسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي. ويعرف كالديرون أيضا مستوى معظم اللاعبين السعوديين كونه تولى الإشراف على المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006، لكنه أقيل قبل انطلاق النهائيات. ويشرف كالديرون على “الزعيم” منذ أكتوبر الماضي خلفا للبلجيكي إريك غيريتس الذي انتقل لتدريب منتخب المغرب. ويبحث الهلال المتخمة خزائنه بكؤوس 51 بطولة محلية وخارجية، عن لقبه الأول في هذه المسابقة بحلتها الجديدة للمشاركة أيضا في “مونديال” الأندية، خصوصا انه يخرج من الموسم المحلي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد. وكان الهلال ضمن المشاركة في كأس العالم للأندية عام 2000 لكنها ألغيت لأسباب مالية مرتبطة بالتمويل والتسويق في الفيفا. تأهل الهلال إلى الدور الثاني بعد حلوله وصيفا للمجموعة الأولى متساويا برصيد 13 نقطة مع فولاذ أصفهان الإيراني، لكن الأخير تفوق عليه في نتيجة المواجهتين بينهما، اذ صدمه في الجولة الثانية بفوزه 2-1 في الرياض، ثم تعادلا 1-1 في اصفهان ايابا في الجولة قبل الأخيرة. تضم صفوف الفريقين نخبة من اللاعبين السعوديين والمحترفين ايضا، فيبرز في الاتحاد صانع الالعاب محمد نور واسامة المولد ونايف هزازي وسلطان النمري ومحمد الراشد والبرتغالي نونو اسيس، وفي الهلال ياسر القحطاني والمصري احمد علي والكوري الجنوبي يونغ بيو والروماني ميريل رادوي. وفي إيران، يستقبل سيباهان بونيودكور الأوزبكي آملا في مواصلة مشواره في البطولة سعيا لان يكون أول فريق إيراني يتوج باللقب الذي تحتكره الفرق العربية وفرق شرق آسيا. تصدر سيباهان ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل، ولقي خسارة واحدة كانت أمام الغرافة القطري في الدوحة صفر-1 ضمن الجولة الرابعة. أما بونيودكور، فحل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف الاتحاد السعودي جامعا تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات، ولقي خسارة واحدة أيضا كانت أمام الاتحاد صفر-1. شونبوك الكوري الجنوبي بطل عام 2006 يستضيف تيانجين تيدا الصيني ساعيا بدوره إلى تأكيد التفوق الذي أظهره في الدور الأول إذ جمع 15 نقطة من خمسة انتصارات تصدر بها المجموعة السابعة. وكانت خسارته الوحيدة أمام سيريزو اوساكا صفر-1. تواجه شونبوك في الدور الأول مرتين مع فريق صيني آخر هو شاندونغ ليونينغ فتغلب عليه ذهابا وإيابا 1-صفر و2-1 على التوالي. وتحتضن اليابان دربي غامبا اوساكا بطل عام 2008 مع سيريزو اوساكا حيث يبحث كل منهما عن إعادة اللقب إلى الخزائن اليابانية بعد أن انتقل إلى كوريا الجنوبية في النسختين الماضيتين. تصدر غامبا اوساكا ترتيب المجموعة الخامسة في الدور الأول برصيد عشر نقاط، وحل سيريزو ثانيا في المجموعة السابعة وله 12 نقطة.وكانت الفرق العربية فازت في النسخ الثلاث الأولى عبر العين (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، ثم انتقلت السيطرة إلى شرق القارة عبر شونبوك الكوري الجنوبي (2006)، واوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، وبقيت في اليابان عبر غامبا اوساكا (2008)، قبل ان يعيدها بوهانغ ستيلرز الى كوريا الجنوبية في 2009، ثم خلفه مواطنه سيونغنام ايلهوا العام الماضي.