سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الخضيري: برنامج «مكة إلى العالم الأول» يحمل طموحات اقتصادية واجتماعية مدروسة عايض القحطاني: الندوة تهدف إلى مناقشة أوضاع الأسواق العقارية في المملكة
عقدت شركة سمو العقارية ندوة بعنوان "مستقبل السوق العقاري في مكةالمكرمة" يوم أمس الأول، حضرها أكثر من 700 شخص من بينهم الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة مكةالمكرمة، وعدد من المسؤولين والعقاريين والمهتمين في الشأن العقاري، وذلك في فندق هيلتون بمدينة جدة. وأكد الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة مكةالمكرمة خلال مشاركته في الندوة إلى أن إمارة المنطقة لديها تصور شامل عن ما تكون عليه مكةالمكرمة خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال برنامج "مكة إلى العالم الأول"، والذي أطلقه الأمير خالد الفيصل مؤخراً، حيث يحمل طموحات اقتصادية واجتماعية وثقافية مدروسة، وبمزايا غير مسبوقة وبتصميم عصري، وإعمال عقلي، يعتمد الإتقان والتقنية، والإعداد والتدريب والتهيئة، مؤكداً أن الخطة التنموية جاءت متوازية، لتغطي جميع القطاعات والمجتمعات، والقرى والمحافظات لتكون تنمية شاملة فاعلة، تليق بمكانة مكةالمكرمة. وأكد أن إمارة مكةالمكرمة عملت على تسهيل كافة الإجراءات في الدوائر الحكومية بمختلف أشكالها، وذلك من خلال تسريع تلك الإجراءات، كون الوقت يعتبر احد أهم العناصر في التنمية العقارية الشاملة. وقال عايض القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة سمو العقارية إلى أن الندوة هدفت إلى مناقشة ومتابعة ما يحتاجه السوق العقاري في المملكة بشكل عام، وفي مكةالمكرمة بشكل خاص باعتبارها أهم أسواق العالم العقارية لمكانتها، مشيراً إلى أن الندوة خرجت بنتائج جيدة، خاصة في ظل شفافية النقاش بين العقاريون وبين وكيل مكةالمكرمة الذي أجاب عن كل التساؤلات بشكل واضح وشفاف. وأضاف القحطاني إلى أن "سمو" العقارية عملت على إثراء السوق من خلال استقطاب شركة ارنست اند ينج العالمية لعمل دراسات مفصلة عن سوق مكة العقاري، وذلك لتعزيز المعلومات المتاحة من خلال نتائج تلك الدراسات التي أجرتها الشركة العالمية. وانطلقت الندوة بحديث لعايض القحطاني تحدث فيه عن مشاريع الشركة المستقبلية، وعن شراكاتها، بالإضافة إلى الأسباب التي دعتها لعقد الندوة والهدف من جمع أصحاب الشأن العقاري، لبحث كل ما يخص السوق والذي من أجله يسهل الاستثمارات العقارية الضخمة في السوق العقاري السعودي. من ثم تحدث محمد داهمش المسؤول في شركة ارنست اند ينج للدراسات العالمية، عن وضع سوق العقارات في مكةالمكرمة، وعن الأسباب التي جعلت منه احد أهم الأسواق العقارية في العالم، حيث أشار إلى أن وجود الحرم المكي الشريف وجود التنمية العقارية الشاملة التي تعكف عليها الحكومة السعودية في توفير خدمات متميزة في العاصمة المقدسة. وتطرق محمد إلى المميزات التي تحملها مكة وهي توافد المعتمرين والحجاج إلى مكةالمكرمة بشكل كبير في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة السعودية لزوار بيت الله الحرام، مؤكداً أن نسبة الأشغال في العام الماضي كانت عاليه، مما يؤكد نمو حركة السفر من والى مكةالمكرمة، بالإضافة إلى طرح مشاريع جديدة كأبراج البيت، الخطة التنموية من مشاريع التطوير بالمشاركة مع القطاع الخاص في المنطقة المركزية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأكد أن الاقتصاد السعودي يعطي مؤشرات نمو من خلال أعلن عنه في مناسبات سابقة، عبر مشاريع تنموية شاملة وكبيرة في قطاع البنى التحتية والخدمات مختلف الإشكال، مؤكداً أن نسبة الطلب على المساكن في مكةالمكرمة كانت من أعلى النسب على مستوى المملكة، حيث شكلت نسبة 26.7 في المائة من الطلب المحلي خلال الأعوام الأربع الماضية. وأضاف داهمش أن سوق مكةالمكرمة العقاري يعتمد على 3 عناصر رئيسية، تتمثل في وجود السياحة والتي يقصد بها الحج والعمرة، وهو العنصر الذي يحتاج فنادق وخدمات الشقق السكنية بالإضافة إلى المجمعات والأسواق التجارية، والطلب الداخلي والمتمثل في وحدات سكنية، ومحال ومعارض تجارية، والطلب الدولي والمتمثل في وحدات سكنية تؤجر بنظام التأجير الطويل. وأشار إلى أن ذلك سينتج عن وجود عمليات تطوير واسعة خاصة في المشاريع متعددة الاستخدامات في المنطقة المركزية بشكل خاص وفي مكةالمكرمة بشكل عام، والتي تحتوي على وحدات سكنية وتجارية، وجودة عالية في المنتجات، بالإضافة إلى مساحات للأسواق والمجمعات التجارية. من جهته عاد رئيس مجلس إدارة شركة سمو القابضة أن الطلب المحلي على المساكن يساعد سوق العقارات السعودية على ضمان النمو خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الطلب مستمر في الارتفاع، وذلك نتيجة للتركيبة السكانية في المملكة، والتي تشكل أن الشباب هي الشريحة الأكبر بين فئات المجتمع، وبالتالي فأن ذلك سيواصل النمو لفترة مقبلة.