كشف مشير المصري النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي بالحركة النقاب عن أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قدم مبادرة مكتوبة لحركته تتجاوز شروط "الرباعية الدولية" وتدعو الى إجراء حوار مباشر مع الإدارة الأميركية. وقال في تصريحات أمس "إن ورقة كارتر مطروحة على ورقة النقاش والبحث"، مبيناً أن الموافقة عليها مرهونة بمدى "تلبية ما جاء فيها لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته". وشدد المصري على أن حركته لن تقبل بأي شكل من الأشكال أي طرح ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة. إلى ذلك، أوضحت مصادر شديدة الاطلاع في "حماس" أن مبادرة كارتر عبارة عن نصف صفحة مكتوبة تقوم على عنصرين رئيسيين، الأول هو: إعلان قبول الحركة مبادرة السلام العربية، والثاني هو: إعلان قبول الهدف النهائي ل "خريطة الطريق"، وهو حل "الدولتين لشعبين". وأشارت المصادر إلى أن كارتر أكد أن قبول "حماس" بهذين العنصرين سيشكل مفتاحاً للحوار مع الإدارة الأميركية ورفع الحصار السياسي والمالي عن الحركة، موضحةً أنه (أي كارتر) أبلغ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية خلال لقائه قبل أيام أنه تحدث مع عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما في هذا الشأن، وانه ابلغهم انه يعتزم إجراء اتصالات مع الحركة في هذا الصدد. على صعيد آخر، أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن التوترات الأمنية الأخيرة في الضفة وغزة حالت دون اجتماع اللجان الخمس المنبثقة عن حوار القاهرة قبل العشرين من الشهر الجاري كما كان مقررا من قبل الراعي المصري للحوار. وأضاف زيدان في تصريح صحافي أن هناك وعودا مصرية لعقد جولة ثنائية من المباحثات بين حركتي "فتح" و"حماس" قبل نهاية الشهر، على أن تليها دعوة لجان الحوار للقاء، تمهيدا لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتوقيع على اتفاق المصالحة في السابع من الشهر المقبل، لكن زيدان استدرك قائلا "انه لا يوجد أمر مؤكد حتى الآن". وقال نائب عن حركة حماس امس السبت إن أي محاولة من مصر لفرض اتفاق للمصالحة الوطنية على الفصائل الفلسطينية "سيكون حبرا على ورق لا يجد طريقه للتنفيذ". وقال إسماعيل الأشقر ممثل حركة "حماس" في لجنة الأمن في الحوار الفلسطيني أن الأصل في الحوار هو "التوافق" وأنه إذا قام أي طرف بفرض أجندته حتى لو كان الطرف الوسيط "فلن يكون اتفاقا بل سيكون حبرا على ورق وسيكون تطبيقه على الأرض مستحيلاً ". وجدد الأشقر في تصريحات نقلتها مواقع إليكترونية نفي "حماس" إطلاق سراح معتقلين من عناصرها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، معتبراً أن الحديث عن إطلاق 20 عنصرا "تضليل إعلامي".