فتحت صوامع الغلال أبوابها أمام وسائل نقل تجاوزت حمولتها الوزن المحدد على الطرقات السريعة بواقع 80%، في حين تجاهلت 4 موازين محيطة بالرياض عبور الشاحنات المخالفة. وتحصلت "الرياض" على أوراق ثبوتية كشفت عن تجاوزات خطيرة في أحمال الشاحنات السالكة الطرقات السريعة أغظت الطرف عنها وزارة النقل، ما أدى الى تهالك الطرقات. ووفقا للأوراق الثبوتية فإن شاحنات مزارعين محملة بالقمح تجاوزت المواصفات والموازين التي حددتها وزارة النقل لسالكي الطرقات بواقع 80%. وتستقبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق شاحنات مزارعين ومؤسسات زراعية زائدة الوزن, تجاوزت حمولتها 70 طنا في حين ألزمت مقاوليها المعتمدين بوزن محدد لا يتجاوز الحمولة المقررة لكل محور حسب الشاحنة. لكن المؤسسة فتحت أبوابها أمام الشاحنات المخالفة، وسط عبور مئات السيارات التي تكتظ بها مداخل الرياض صبيحة كل يوم. ورصدت "الرياض" ميدانيا تجاهل الموازين المحيطة بالرياض لعبور الشاحنات المخالفة للوزن، في وقت تمر فيه شاحنات محملة بعشرات الاطنان الزائدة عن الوزن المثالي. وأمام ذلك قال عاملون في الموزاين فضلوا عدم ذكر اسمائهم، إن الموازين لا تستطيع إلزام الشاحنات التي تدخل تسلك الطرقات المرور بالموازين ما لم توجد دوريات امن تجبر الشاحنات على الانعطاف نحو الميزان، فيما برر آخرون تعطل جهاز الرصد منذ أسابيع بالسماح لتلك الشاحنات دون مرورها بالموازين. وتسببت الحمولة الزائدة لعشرات آلاف الشاحنات التي تسلك الطرق الرئيسية على مدار الساعة في تقليص العمر الافتراضي لتلك الطرقات، الأمر الذي كبد الدولة مبالغ مالية كبيرة نظير إصلاح فرق الصيانة لتلك الطرقات التي مازالت تعاني منها اغلب الطرق. ويتطلب الأمر وقفة حازمة من قبل وزارة النقل لمنع مرتادي الطرق من الحمولة الزائدة، وفرض عقوبات مالية مضاعفة لمتجاوزي الحمولة المحددة من قبل الجهات الرسمية، والتعاون مع دوريات أمن الطرق بشكل أكثر فاعلية لرصد وتطبيق العقوبات على المخالفين للأوزان النظامية التي تسمح بها الوزارة. وتفرض وزارة النقل مخالفة مالية غير رادعة، لمن لا يحملون كروت التشغيل التي تمنحها الوزارة لتلك الناقلات. ويعمد سائقو الشاحنات الى الهروب من محطات الوزن الثابتة الموجودة على بعض الطرق السريعة، نظرا لارتكابهم مخالفات قانونية، إضافة إلى تسبب الحمولات الزائدة في إتلاف الطرق بشكل رئيسي، ما يتطلب وضع موازين متحركة.