قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية إن العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتسم بإصدار عدد من القرارات المهمة التي تجسد الجانب الإنساني والوطني الكبير في شخصيته وأعطت رسالة واضحة تحمل كثيراً من المضامين الإنسانية النبيلة المؤكدة لسياسة هذه البلاد في خدمة الدين وقضايا الأمة الإسلامية. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فيما يلي نصها: اليوم السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة من هذا العام يوافق ذكرى مرور أربعة أعوام على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تشهد فيه المملكة منجزات تنموية عملاقة على الصعيد الداخلي وحضوراً سياسياً مميزاً في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية على المستوى الخارجي، ومنها مبادرته العالمية لحل القضية الفلسطينية ودعوته حفظه الله لمؤتمر حوار الأديان ومساهمته الفاعلة في إضفاء جو السلام والاستقرار في المنطقة العربية. ولقد اتسم هذا العهد الميمون بإصدار عدد من القرارات المهمة التي تجسد الجانب الإنساني والوطني الكبير في شخصيته وأعطت القرارات التي أصدرها حفظه الله بعد توليه الحكم في مختلف المجالات الحياتية سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً، رسالة واضحة تحمل كثيراً من المضامين الإنسانية النبيلة المؤكدة لسياسة هذه البلاد في خدمة الدين وقضايا الأمة الإسلامية حيث صاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وهي دلالة واضحة على ما تتميز به شخصية هذا القائد الفارس من صفات عظيمة لا يمكن عزلها عن جذورها التاريخية باعتبارها امتداداً طبيعياً للقائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأبنائه الملوك الكرام من بعده. ولقد رسخ خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد مثالاً رفيعاً للقائد التاريخي الملهم لأبنائه ووطنه.. فتحقق لبلادنا في هذا العصر الزاهر العديد من المنجزات التي تنوعت بين نجاحات أمنية مختلفة وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب يشير لها العالم بالبنان وبشائر خير لموازنات اقتصادية كبيرة وإنشاء صروح للعلم والمعرفة من جامعات وكليات ومعاهد متقدمة ومدن اقتصادية توزعت في العديد من المناطق كنهضة شاملة عمت أرجاء البلاد وبدأ المواطن يجني ثمارها ويتفيأ ظلالها لتكون بإذن الله رافداً لهذا الوطن العظيم وأبنائه جيلاً بعد جيل. كما أولى أيده الله اهتماما بالغاً بالحرمين الشريفين، حيث وجه بالمزيد من المشاريع العملاقة للحرمين الشريفين خدمة لضيوف الرحمن وعمار بيت الله الحرام ومسجد نبيه وغيرها من المشروعات والأعمال الخيرية الكثيرة وقد اهتم حفظه الله بتشجيع المرأة السعودية على المشاركة في مسيرة التنمية الحديثة لبلادها. ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه فنسأل الله، سبحانه وتعالى، أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني لنا جميعاً، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.