أكد الدكتور منصور الحواسي وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية ورئيس مجلس إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام , بأن عدد الأسرة في المستشفيات الجديدة التي تشيدها وزارة الصحة ستكون في حدود 20% من عدد الأسرة في اغلب المستشفيات التابعة لوزارة الصحة متمنياً بأن تصل نسبة عدد الأسرة إلى 50% في المستشفيات خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى إن العناية الحرجة من أهم الأقسام في المستشفيات , وخلال السنوات الأخيرة بدأت ترتفع نسبة الأسرة في المستشفيات عن السابق حيث كانت 5% من عدد الأسرة في اغلب المستشفيات. وأبان في حديثه ل"الرياض" على هامش افتتاحه المؤتمر الدولي الأول في طب العناية المركزة الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بفندق المرديان في الخبر ويستمر ثلاثة أيام , نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بأن التوجه العالمي في الطب بأن المريض لا يحتاج للمكوث في المستشفى أكثر من يوم واحد إذا لم تكن حالته الصحية حرجة وذلك لوجود بدائل مهمة منها عمليات اليوم الواحد والعناية المنزلية مشيراً إلى أن الهدف العام في اغلب المستشفيات في أنحاء العالم هو التقليل من بقاء المريض في المستشفى من اجل الاستغلال الأمثل للأسرة وبالتالي لن يبقى بالمستشفيات إلا المرضى الذين يحتاجون عناية حرجة"مركزة" أو أن تكون حالتهم الصحية غير مستقرة. وعن إشكالية عدم توفر الكوادر المتخصصة وندرتها قال د.الحواسي إن العناية الحرجة تقدمت خلال السنوات الأخيرة في المملكة ولا نعاني من نقص الكوادر المتخصصة الخاصة بمتابعة حالات العناية الحرجة , مؤكدا في ذات السياق أن وزارة الصحة تملك برنامجاً متخصصاً تقوم به الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتخريج سعوديين في تخصص العناية الحرجة حيث تسعى الهيئة لتخريج كفاءات سعودية لتغطية النواقص وهذه البرامج محل اهتمام ورعاية من الوزارة. وأوضح أن أهم المقاييس التي يقاس بها رقي المستشفيات هي جودة أقسام العناية الحرجة متى ما كانت الخدمات ترتقي إلى مستوى المأمول لدى وزارة الصحة . فيما قال الدكتور اسامة المسلم رئيس العناية المركزة بمستشفى الملك فهد التخصصي ورئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر إن هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يشارك فيه أكثر من عشرين متحدثا دوليا ومحليا، معتمد من هيئة التخصصات الصحية ب25 ساعة طبية تعليمية. وذكر أن المحور الرئيسي للمؤتمر هو تسليط الضوء على المنهج الطبي الشامل وروح العمل الجماعي الذي يتطلب من فريق العناية المركزة اتباعه لتحقيق أفضل النتائج للمرضى وذويهم. وأكد الدكتور المسلم أن المواضيع التي ستناقش في المؤتمر تشمل آخر الأبحاث والنتائج الطبية في أمراض العناية المركزة وآخر أخبار أنفلونزا الخنازير، إضافة إلى أن المؤتمر سيتناول أيضا الأسس والإرشادات العالمية لعلاج الأمراض الرئيسية في العناية المركزة، كذلك سيناقش مواضيع طرق التطوير والجودة للارتقاء إلى مستوى أعلى في الأداء الطبي. ويختتم المؤتمر بجلسة خاصة عن العناية الطبية والنفسية بالمرضى الميئوس من شفائهم حيث تحتاج هذه الشريحة من المرضى إلى مهارات خاصة ووعي بالجوانب غير الطبية التي على فريق العناية الطبي الإلمام بها من جهة والتعامل مع عائلات هؤلاء المرضى من جهة أخرى. واشار المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني في كلمته أمام المشاركين إن تخصص العناية الحرجة تخصص دقيق ومتطور بشكل متسارع فمنذ العشرة أعوام فقط كانت نسبة المستشفيات التي لديها أقسام عناية حرجة مغلقة لا تتجاوز 2% كما كان عدد الاستشاريين السعوديين الذين يحملون مؤهلات عالية في هذا التخصص قليلا جدا لا يزيد عن عدد أصابع اليدين بينما في وقتنا الحاضر فهناك أكثر من 20% من 3000 سرير عناية حرجة الموجودة في المملكة تدار بالطريقة المثلى كما هو الحال في المستشفيات التخصصية , كما إن عدد الاستشاريين السعوديين المؤهلين قارب الخمسين استشاريا.