أعلن نتنياهو عن موقفه من السلام مع الفلسطينيين. ولأنه أدرك أن حل الدولتين أصبح واقعا تفرضه السياسة العالمية فقد تراجع عن رفضه الأول وقبل حل الدولتين بشروط لا يمكن قبولها. أهمها هو قبول العرب بيهودية إسرائيل. فماذا تعني يهودية إسرائيل؟ •يهودية إسرائيل تعني إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين. نتنياهو يقول إن الأرض محدودة الموارد ولا تستطيع استقبال الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم. في المقابل إسرائيل تشجع اليهود على ترك بلادهم الأوروبية والآسيوية والأفريقية والهجرة إلى إسرائيل. فلماذا يحتج بمحدودية الموارد ضد رجوع الفلسطينيين بينما يشجع هجرة اليهود إلى إسرائيل؟ •ويهودية إسرائيل تعني التضييق على عرب إسرائيل فلن يكون لهم حق التوسع ولاشراء الأراضي ولا المشاركة السياسية وقد تعمد دولة العنصرية اليهودية إلى تحديد نسلهم. •كما أن يهودية إسرائيل تعني تقاطب إسرائيل مع جاراتها. •قبل ذلك يهودية الدولة تعني ذبح المبادرة العربية من الوريد إلى الوريد. طبعا نتنياهو لم يكتف بيهودية إسرائيل بل اشترط للقبول بقيام دولة فلسطينية أن تكون مشلولة الأوصال لا تستطيع الدفاع عن نفسها وليس لها حرية حدود ولا موانئ ولا مطارات. لم أستغرب من نتنياهو عنصريته ولا محاولته القضاء على آخر أمل فلسطيني، ولكني استغربت أن يبارك الرئيس أوباما خطاب نتنياهو ويعتبره خطوة للأمام، واستغربت أن ينادي جورج ميتشل بيهودية إسرائيل. وأن يعرب الاتحاد الأوروبي عن إيجابية خطاب نتنياهو. كيف يقول أوباما إنه يحاول فهمنا وإنه سيسعى إلى حال عادل لمعاناة الفلسطينيين ثم يؤيد ولو جزئيا أكبر خطاب عنصري في القرن الواحد والعشرين؟ لن أذهب لما ذهب إليه الإسلاميون باستشهادهم بقول الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) لأنهم لن يرضوا عن العرب حتى لو كانوا نصارى إلا بقدر مايخدم مصالحهم. إنها السياسة التي لا تعترف إلا بمنطق القوة. ومن هنا يتحتم على الدول العربية أن تكون أكثر حزما في مواجهة عنصرية نتنياهو، وجاكوبية أمريكا وأوروبا ، وأن تعمل بنظرة جديدة تضمن الحق العربي بأي وسيلة وبكل الطرق الممكنة. ❊ الجاكوبية: هي القتل اليهودي والأمريكي المكثف للفلسطينيين JAIKOPISM: Jewish and American Intensified Killing Of Palestinians