اعلن مجلس صيانة الدستور اثر تلقيه طعونا من مرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية طالبا بالغاء النتائج، استعداده لاعادة تعداد الاصوات في حال تبين له حصول مخالفات في الانتخابات، وفق ما افادت وكالة ايرنا الرسمية. غير ان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي استبعد في تصريح نقلته ايرنا امس طلبات اصلاحيين بالغاء الانتخابات . وقال عباس "بناء على القانون لا يمكن النظر في طلب هؤلاء المرشحين لالغاء الانتخابات." من ناحية اخرى أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني امس أن «عناصر رئيسية» في الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية اعتقلت ووجدت بحوزتها متفجرات وبنادق. وأوردت محطة برس التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية هذه الاعتقالات في نبأ عاجل ولكنها لم تذكر عدد الأشخاص الذين اعتقلوا أو وقت اعتقالهم. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول رفيع بالشرطة قوله: إن بعض الناس «المعادين للثورة» اعتقلوا وبحوزتهم مواد متفجرة وأسلحة فيما بدا أنها نفس عملية الاعتقال التي نفذتها الشرطة. وقال وزير المخابرات غلام حسين محسني اجئي إن الوزارة تلاحق فئتين من الناس الساعين لخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، احداهما مدعومة من الخارج. وكان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في مظاهرة حاشدة نظمها أنصار المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي أمس الأول الاثنين في طهران. وقال متحدث باسم موسوي إن الاخير حث أنصاره على عدم حضور تجمع حاشد مزمع في طهران . وتابع "موسوي... حث أنصاره على عدم حضور تجمع اليوم حفاظا على أرواحهم. ألغي التجمع الحاشد للمعتدلين." من جانبها دعت السلطة الايرانية الى تظاهرة مضادة امس في ساحة ولي العصر بطهران قبل ساعة من الموعد المقرر لتجمع انصار موسوي، وفق ما افادت وكالة ايرنا. على صعيد اخر طاولت حركة الاحتجاج على فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية عددا من مدن المحافظات الايرانية، على ما نقل شهود ووسائل اعلام أمس الثلاثاء. وافيد ان الحركة الاحتجاجية تجري بطريقة سلمية بصورة عامة بالرغم من وقوع احداث في بعض المواقع، فيما يقابل المتظاهرون بانتشار كثيف لقوات الامن في البلدات الصغيرة. ويذكر شكل الاحتجاج هذا بحقبة ما قبل الثورة الاسلامية حين دعا آية الله الخميني المواطنين الى الخروج على سطوح المنازل كل ليلة واطلاق هتافات "الله اكبر" احتجاجا على نظام الشاه. واعلن قائد في قوات الامن الثلاثاء توقيف "مئة شخص في الاضطرابات الاخيرة"، بحسب وكالة ايسنا. وفي مشهد (شمال شرق) ثاني مدن البلاد، اطلقت دعوة الى التظاهر لكن الانتشار الكثيف لشرطة مكافحة الشغب وعناصر ميليشيا الباسيج الاسلامية ردعت الناس عن النزول الى الشارع، على ما افاد شاهد عيان وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي. وتجري اعمال احتجاجية في مدن ايرانية اخرى. ففي اصفهان (وسط) نزل متظاهرون مؤيدون لموسوي الى الشارع مساء الاثنين واحرق بعضهم دراجات نارية للشرطة وآليات امام مبنى التلفزيون الرسمي. وقال شهود اتصلت بهم فرانس برس ان شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريقهم. من ناحية ثانية اعرب رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني امس عن امتعاض بلاده من المواقف المتسرعه للدول الغربيه حول نتيجه الانتخابات الرئاسيه الايرانيه . واعتبر لاريجاني في كلمة له امام البرلمان الايراني ان دول الاتحاد الاوروبي اتخذت مواقف متسرعه بخصوص الانتخابات الرئاسيه الايرانيه ودعا الادارة الاميركية الى ان لا تقلق بشأن انتخابات بلاده . وقال لاريجاني بان على الاميركيين ان لا يقلقوا حيال ايران والانتخابات الايرانية بل عليهم ان يقلقوا بشأن تخبطاتهم السياسية والامنية في الشرق الاوسط مضيفا ان المسؤولين الاميركيين كشفوا من خلال تصريحاتهم الاخيرة حول نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية عن وجههم الحقيقي وذلك بعد التصريحات الماكرة التي ادلوا بها خلال الاشهر الاخيرة حول فتح صفحة جديدة في التعاطي البناء مع ايران . وانتقد لاريجاني اداء وزارة الداخلية في نزع فتيل الازمة المستفحلة ومعالجتها لاعمال الشغب المتصاعدة في البلاد . من جانبه دعا رجل الدين الايراني المعارض اية الله العظمى حسين علي منتظري الذي يعتبر مرجعا دينيا شيعيا امس الثلاثاء الشباب الايرانيين الى ان تكون تظاهراتهم سلمية. وفي بيان وجهه الى "الشعب الايراني النبيل والمضطهد" قال منتظري "نطلب من الجميع خاصة شبابنا الاحباء مواصلة السعي لتحقيق طلباتهم بالصبر وضبط النفس".