نسمع كثيراً بالأخبار أو نقرأ بالجرائد والمجلات عن كوارث طبيعية وبشرية وكم حصدت أرواح رجال ونساء وأطفال ونحن نشاهد ونحمد الله على أن بلادنا مستقرة من الناحية البشرية والطبيعية. ولكن مجتمعنا يعاني من مشكلة بل تحولت الى ظاهرة منتشرة بين فتياتنا وهي البطالة وللأسف فلا يخلو منزل سعودي من فتاة مؤهلة عقلياً، وعلمياً أرادت العمل وبحثت ولم تجد أو وجدت ولكن المردود المالي زهيد جداً لا يتماشى مع المستوى الاقتصادي المرتفع بداخل البلاد أو الشروط الكثيرة التي تضعها جهة العمل مثل أن يكون للمتقدمة خبرة لا تزيد على سنتين ودورات عديدة حتى يتم قبولها فكيف أحصل على الخبرة وأنا لم أعمل بعد، (حدث العاقل بما يعقل). فكم خططت الدولة وكم أنفقت مبالغ هائلة وضخمة على تعليم المرأة فهم استثمار وطني ضخم لابد الاستفادة منه عن طريق توظيفهم بفتح أقسام نسائية بداخل الوزارات والبلديات والإدارات التي لا تحتوي على قسم نسائي أو استحداث وظائف جديدة غير موجودة سابقا لأجل تخفيف الضغط على القطاع التعليمي أولا والصحي ثانيا، وذلك من خلال الاطلاع على خبرات الدول المتقدمة التي عانت من مشكلة البطالة واستطاعت أن تحلها، أيعقل بأن الوظيفة أصبحت حلم كل فتاة!؟ ولماذا تحولت الوظيفة إلى أمنية؟ فالوضع يحتاج إلى وقفة قوية واتخاذ قرارات سريعة وجادة من قبل الجهات المسؤولة بإيجاد فرص وظيفية لآلاف الفتيات العاطلات، ووضع خطط مستقبلية للخريجات اللائي سوف تضخهن الجامعات والمعاهد مستقبلا، فكفانا اجتماعات وندوات التي عقدت بداخل العديد من مناطق المملكة تناولت واهتمت بموضوع انتشار البطالة وكيفية مواجهتها فكفانا كلام ومشاورات وتضيع للوقت فالعمر يمشي بسرعة البرق، وفترة الشباب للفتاة غالية جدا اذا ذهبت فلا نستطيع أن نسترجعها والعقول تموت اذا ظلت مسجونة بداخل منازلها والأمل يذبل ويجف اذا لم يتم سقايته أو الاعتناء به فلا ينفع الندم والبكاء على الأطلال.