افتتح رسميا صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ،أمس معرض ومؤتمر سيتي سكيب السعودية ، المعرض الرائد للتطوير و الاستثمار العقاري في المملكة ، في دورته الاولى و ذلك بمركز جدة للفعاليات والمنتديات. و يشارك في المعرض ، الذي ينعقد في الفترة بين 14 و 16 يونيو 2009 ، اكثر من 100 شركة عقارية حيث تعرض مشاريعها على مساحة 1,000 قدم مربع . و تتوقع الشركة المنظمة للمعرض ، آى آى آر الشرق الاوسط ، ان يستقطب الحدث ما يزيد على 5,000 مشارك على مدى ثلاثة ايام . وقال ديب مرواها ، مدير معرض سيتي سكيب السعودية: "ان اطلاق معرض سيتي سكيب السعودية يبرهن على قوة ومتانة القطاع العقاري في المملكة و الثقة المتناهية في استقرارها الاقتصادي . و كما هو ملاحظ فان التخطيط السليم و المدروس للمشاريع العقارية في المملكة قد ساهم في تجنبها للتداعيات السلبية الناجمة عن الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي تأثرت بها معظم الاسواق الخليجية المجاورة" . و جاءت تصريحات مرواها خلال على هامش افتتاح سيتي سكيب السعودية و في الوقت الذي كشفت فيه دراسة حديثة اعلنت نتائجها أمس خلال المعرض من ان قطاع العقار و البناء في السعودية يتمتع بوضع افضل و اقل تاثرا من التداعيات السلبية للازمة الاقتصادية العالمية مقارنة ببقية الدول الخليجية المجاورة . و اشارت الدراسة التي اعدتها شركة بروليدز للابحاث لمعرض سيتي سكيب السعودية الى ان هناك 4 % فقط مبنية على القيمة من المشاريع العقارية و مشاريع البنية التحتية القائمة في المملكة ، التي يبلغ عددها 812 مشروعا بقيمة 543 مليار دولار ، قد تم تأجيلها او الغائها. و يعتبر هذا وضعا لافتا مقارنة ، على سبيل المثال ، بدولة الامارات حيث تشير تقديرات سابقة الى انه تم الغاء او تأجيل نصف عدد المشاريع العقارية المشابهة فيها . و لكن على الرغم من ذلك و مع الاخذ في الاعتبار الحجم الكلي لسوق العقارات في دولة الامارات فلا تزال هناك مشاريع عقارية بقيمة 698 مليار دولار يجري تنفيذها فيها في الوقت الحاضر. و تضم قائمة المشاريع التي شملتها الدراسة 460 مشروعا، من بين 812 ، تبلغ ميزانية تنفيذها ما يقارب 289 مليار دولار و يجري تنفيذها في الوقت الحاضر . اما اغلب بقية المشاريع فهى اما في طور التخطيط او قيد الدراسة اويجري طرح المناقصات بشأنها . و ذكرت الدراسة ان هناك 30 مشروعا آخر ( تشكل 1 % من حيث القيمة) تم الغاؤها في حين ان هناك 25 مشروعا (تشكل 3 % من حيث القيمة) تم نأجيلها . و قال ديب مرواها ، مدير معرض سيتي سكيب السعودية: "يتمتع سوق الانشاءات المدنية في السعودية في الوقت الحاضر بوضع اكثر قوة مقارنة ببقية الدول الخليجية المجاورة مدعوما بحجم الطلب المحلي المطرد و النمو السكاني في المملكة ". و ينعقد سيتي سكيب السعودية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة ، في الفترة بين 14– 16 يونيو 2009 في مركز جدة الدولي للمنتديات و الفعاليات و اظهرت الدراسة كذلك ان هناك توازنا محكما بين حجم الانفاق على المشاريع العقارية في المملكة العربية السعودية وعلى مشاريع البنية التحتية مما يعتبر عامل استقرار بحسب اكثر المراقبين . و يأتي الطلب على الاستفادة من هذه المشاريع العقارية بصورة رئيسية من قبل السكان المحليين اكثر من السكان الاجانب . و تشير التقديرات الى ان 35 % فقط من السكان السعوديين يملكون سكنا خاصا بهم و ان هناك حاجة لبناء 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة على مدى الخمس سنوات القادمة لتلبية الطلبات على الوحدات السكنية خصوصا من الفئات الشابة التي تشكل غالبية السكان في السعودية. و اضاف مرواها: "في الوقت يسيطر فيه قطاع العقارات غير المستقر على مجمل الانشاءات المدنية في البلدان خليجية الاخرى ، فان الوضع يبدو اكثر توازنا في المملكة في وجود ميزانية مرصودة لمشاريع البنية التحتية التي يجري تنفيذها بموازاة المشاريع العقارية الاخرى. و يبدو ان هذا بحد ذاته يعتبر تكتيكا قد يساهم في تجنب الصعوبات الاسوأ التي واجهتها الاسواق الاخرى بسبب التباطؤ الاقتصادي".