اعلن مصدر قضائي أمس الأول العثور في سانتا في على مئات من تقارير الشرطة في الحقبة الدكتاتورية العسكرية في الارجنتين (1976-1983) المتعلقة بأشخاص غالبا ما خطفوا واعتبروا في عداد المفقودين. وقال المدعي العام استيبان ريغي في تصريح صحافي "انها قمة جبل الجليد: نستطيع العثور على امور لم نكن نتخيلها". واضاف ان "هذه المحفوظات تعطي فكرة واضحة جدا عما حصل ابان الدكتاتورية ويمكن استخدامها ادلة في المحاكمات الجارية". وتروي التقارير التي تم الاطلاع على جزء ضئيل منها حتى الان، وقائع عمليات خطف الاشخاص الذين اعتبروا مفقودين في وقت لاحق، والمواجهات وظهور الجثث ومراقبة الشخصيات السياسية والنقابية. وقد امكن العثور على هذه المحفوظات على اثر اتصال من شرطي تائب بالمدعي العام نابيل كولالونغو. وكانت الصناديق التي تحتوي على التقارير موجودة في احدى غرف المحفوظات التاريخية بسانتا في لكنها لم تخضع للتدقيق. وقال المدعي العام يورغي اغواد الذي يجري التحقيقات حول انتهاك حقوق الانسان في تلك الفترة ان "المحفوظات ضخمة جدا، وهي تملأ غرفة كاملة".ومنذ تسلم نيستور كيرشنر السلطة (2003-2007) والغاء قوانين العفو التي صدرت في الثمانيات واعادة فتح المحاكمات، ترغب السلطات في الاسراع في محاكمة الجلادين. لكن البلاد ما زالت بعد 25 عاما على عودة الديموقراطية تتخبط مع محاكمات جلاديها. وقد اختفى حوالى 30 الف شخص او قتلوا ابان حكم الدكتاتورية الارجنتينية، كما تقول منظمات حقوق الانسان.