قتل 57 شخصا معظمهم من النساء والاطفال خلال موجة من حوادث نهب الابقار في مدينة الناصر بولاية اعالي النيل جنوبي السودان ، وعاشت تلك المناطق الاسبوع الماضي اعنف نزاع من نوعه نشأ عن تبادل اتهامات بشأن سرقات للماشية بين عدة قبائل. أكد محافظ مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل جارهوث قاتكوث، ان حوالي خمسة وسبعين شخصا معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء قتلوا في الحوادث ، مشيرا الى ان المواطنين المتضررين من الاحداث الان يفتقرون للغذاء والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب. وأكد قاتكوث أن هناك جهودا لإعادة الاستقرار للمقاطعة، موضحا أن السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها لتطوير القطاع الزراعي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. ومن جهتها اعربت نائبة المنسق الانساني للامم المتحدة في جنوب السودان ليز غراند عن "القلق الشديد" ازاء الاشتباكات القبلية ، وقالت ان "اكثر من 60 امراة وطفل ورجل" قتلوا في قرية توركش خلال شهر مايو الماضي كما نزح على الاقل 1550 شخصا من القرية هربا من المعارك. وتابعت في بيان "الاممالمتحدة تعرب عن القلق الشديد بسبب تصاعد العنف في المنطقة واستمرار ازهاق الارواح، ودعت غراند "القادة المحليين وكل السلطات المعنية الى التدخل لحل النزاع بالوسائل السلمية والعمل على عقد مصالحة". ويشهد جنوب السودان من حين لآخر اشتباكات بين قبائل بسبب سرقة المواشي او بسبب النزاع على الموارد الطبيعية واحيانا للثأر من هجمات سابقة.