أنتج باحثون كوريون إنساناً آلياً يستجيب لأصوات الكلام الصادرة من البشر ويمكنه التحدث معهم ويستطيع المشي بسرعة تصل إلى 1,25 كيلومتر في الساعة فضلاً عن قدرته على تحريك خمسة من أصابعه. ويقول البروفسير أوه جون هو رئيس مجموعة «هوبو» للابحاث إن فريقه أمضى ثلاث سنوات وأنفق نحو مليون دولار في تطوير الإنسان الآلي (الروبوت). يذكر أن المجموعة تتخذ من معهد كوريا المتقدم للعلوم والتقنية مقراً لها في مدينة دايجون بكوريا الجنوبية. وكان تقرير للامم المتحدة قد ذكر أن الروبوتات المستخدمة لاستكشاف كوكب المريخ ولحم أجزاء السيارات أو لإزالة الألغام، ستصبح في المستقبل القريب ضرورية في المنازل. وجاء في تقرير اللجنة الاقتصادية التابعة للامم المتحدة الخاصة بأوروبا أن نحو 1,3 مليون «روبوت للاغراض الشخصية أو المنزلية» كانت مستخدمة في العالم في نهاية 2003 ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ثمانية ملايين بحلول 2007. وتستخدم 607 آلاف من هذه الربوتوتات للاعمال المنزلية 691 ألفاً للترفيه لكن الروبوتات المفيدة هي التي ستلاقى شعبية كبيرة في المستقبل. ويراهن خبراء اللجنة الاقتصادية التابعة للامم المتحدة الخاصة بأوروبا على انتشار سريع للمكانس الكربائية الآلية القادرة على التجول بحرية بين قطع الأثاث وتنظيف الأرضية بصورة معمقة دون أن يشغلها إنسان. وقال كولن انغل مدير عام شركة «اي روبوت»: «من المنطقي تماماً تصور وجود روبوت في كل منزل في خلال 10 سنوات». وأوضح سوخان لي من جامعة سونغكيونكوان «كوريا الجنوبية» «قبل 10 سنوات كنا نتساءل لو أن كل منزل سيزود بجهاز كمبيوتر، لم نكن واثقين من ذلك لكن الإنترنت ساهم في ذلك إلى حد كبير». وسيستفيد المستهلكون أيضاً من الأبحاث المتعلقة بصناعة الروبوتات وبرامج وزارة الدفاع الأمريكية حول أنظمة التسلح الجديدة حسب ما قال واضع التقرير يان كارلسون. وقال «سيكون هناك آثار مهمة» على الروبوتات المستخدمة لأغراض مدنية ومنزلية. ويتوقع انغل ظهور روبوتات لتنظيف النوافذ قادرة على تسلق واجهات المباني ولتطبيق الغسيل في محلات الكي بالبخار. واقر بأن المستهلكين «يترددون في استخدام» الروبوت لأعمال أكثر تعقيداً مثل الطهو والعلاجات. وأضاف «علينا إرساء الثقة شيئاً فشيئاً» بين الإنسان والرجل الآلي. وقال انغل إنه «لمعظم الأعمال سيكون هناك أسلوب أكثر فعالية وأقل كلفة» من الذراعين والساقين. واجمع الخبراء على أن للعمل الآلي حدوداً. وعندما وجه سؤال حول ما إذا يمكن قريباً تكليف روبوت بالعناية بطفل دون مخاوف، كانت الإجابة قاطعة: «لا».