عند بلوغ المرأة سن اليأس فإنه يحدث لديها تغيرات عديدة حيث الشعور بالهبات الساخنة وهي المشكلة الأكثر شيوعاً والاضطرابات النفسية وقلة النوم وترهل الجلد وجفاف المهبل وسلس البول وضعف العظام وكل هذه التغيرات مما لا شك فيه هي تغيرات فسيولوجية طبيعية تحدث إبان وصول المرأة سن الحادي والخمسين وهو العمر المتوقع فيه حدوث توقف عمل المبايض وبالتالي يتناقص الهرمون الأنثوي الاستروجين الذي يؤدي إلى حدوث هذه التغيرات وإلى وقت قصير تعالج هذه المرحلة باستخدام الهرمونات التعويضية وهي هرمون الاستروجين والبروجيسترون ونظرا لصدور تقارير طبية تفيد بأن استخدام هذه الهرمونات قد يزيد من حدوث حالات سرطان الثدي وحدوث جلطات في القلب على الرغم من فوائده الأخرى في التخلص من اعراض سن اليأس والمحافظة على كثافة العظام وتحسن البشرة والتقليل من الجفاف المهبلي فإن العديد من الأطباء والمريضات يفضلون عدم استخدام الهرمونات التعويضية تفادياً لحدوث المضاعفات ولكن يوجد عدد من الأطباء لا زالوا يستخدمون الهرمونات التعويضية ولكن بعد المناقشة والشرح للمريضة بعض المخاطر والفوائد وكذلك اجراء المتابعة الدقيقة للمرضى عند استخدام هذه الهرمونات وتفاديا لحدوث المخاطر المذكورة فإن العديد يفضل باستخدام البدائل للهرمونات التعويضية ومنها الاستروجين النباتي ولكن فعالياته محدودة بالمقارنة بالهرمونات التعويضية ان بعض الفاكهة والخضار تحتوي على مواد تشبه الاستروجين معروفة باسم الفيتواستروجينات وهذه الفاكهة، والخضار هي التفاح والشعير والجزر والكرز ونبات الشمار والفاصوليا الفرنسية والثوم والفاصوليا الخضراء وعرق السوس والشوفان والبقدونس والبازلاء والرمان والبطاطا والفاصوليا الحمراء والرز ونبات الجودار والمريمية والسمسم والصويا والقمح، ويوجد نوع من البكتيريا في المعدة تستطيع ان تحول هذه المواد إلى استروجين يتمكن الجسم من امتصاصه، ان تناول هذا الطعام سوف يساعد على التقليل من أعراض سن اليأس كالاحمرار والهبات الساخنة. فالنساء اليابانيات اللواتي يكثرن في حميتهن من الفيتواستروجينات خصوصا الصوياء تقل من ازعاجات سن اليأس لديهن مقارنة بالنساء غير اليابانيات. إن المشكلة الوحيدة مع الفيتواستروجين ان تأثيره أضعف ب 100 - 10,000 مرة من الاستروجين البشري. فيجب على المرأة أن تستهلك كمية كبيرة من هذا الطعام قبل أن يؤثر تأثيراً حقيقياً في هذا الاحمرار والأعراض الأخرى المزعجة ولكن ربما تجد المرأة ان هذه النباتات قد تساعد قليلاً ان دراسة عن بروتين الصويا كعلاج معقول للاحمرار صدرت في عام 1997م عن جمعية أمراض القلب الأمريكية أظهرت ان الصويا تجعل الاحمرار أقل شدة ولكنها لا تقلل عدد المرات التي تحدث فيها والطريقة الأسهل لأخذ الصويا هي إضافة حوالي 500 ملليتر من حليب الصويا للوجبة اليومية أو استهلاك الصويا الموجود في ا لمحلات، كذلك يوجد حاليا مستحضرات الفيتواستروجين تباع في الصيدليات على شكل كبسولات.. وتبيع الصيدليات العديد من الأدوية التي تستعمل لمعالجة الاحمرار الحاد منها دونع و1وجذور عرق السوس وغيرها هي تحتوي على الفيتواستروجينات وتبيع كذلك عقاقير غريبة مثل حبر الحبار والجرافيت والسلفور وسموم الأفاعي وفعالية هذه الأدوية ليست ثابتة.