يحتفل العالم اليوم "الموافق 26 ابريل" باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف تأسيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO عام 1970م، ويعد هذه اليوم فرصة لزيادة الوعي بأهمية الملكية الفكرية، حيث شارك في هذه المناسبة عام 2008م (59) دولة من الدول الأعضاء في المنظمة ، من بينها المملكة العربية السعودية التي انضمت إلى المنظمة في عام 1402ه . وبهذه المناسبة جدد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة التزام وزارة الثقافة والإعلام وسعيها لتعزيز حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة لها . وأعرب معاليه في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية عن سروره بالمشاركة في هذا اليوم الذي تحتفي به المنظمات العالمية للملكية الفكرية والحديث عن جهود المملكة العربية السعودية في ذلك وبخاصة المهام الموكلة لوزارة الثقافة والإعلام . وقال معالي الدكتور خوجة // من مبدأ دعم وتشجيع المبدعين والمبتكرين ، فقد سعت وزارة الثقافة والإعلام منذ فترة ليست ببعيدة إلى تعزيز حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة لها ، وبخاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية في أواخر عام 2005م ، حيث كثفت الوزارة من جولاتها الميدانية بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية وبالأخص الجهات الأمنية ، وصادرت ملايين المواد المخالفة للأنظمة المحلية والاتفاقيات الدولية ، مما نتج عنه انخفاض ملموس في الكميات المضبوطة والمصادرة ما بين الأعوام 1427 – 1429ه الموافق للأعوام من 2006 – 2008م ، والحد من العمالة الجائلة المخالفة لأنظمة الدولة من خلال الرقابة المستمرة على الأسواق المفتوحة // . من ناحية آخرى أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن احمد الرشيد أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية على الصعيد الوطني والدولي باعتبارها أداة فعالة في التنمية الاقتصادية. وأوضح الرشيد أن أهمية حماية حقوق الملكية تنبع من جانبين مكملين لبعضهما أحدهما قانوني والآخر اقتصادي ، حيث يختص الجانب القانوني بحماية حقوق المخترعين من التعدي على اختراعاتهم دون الحصول على إذن مسبق منهم، وفيما يخص الجانب الاقتصادي أفاد الدكتور الرشيد أن أهمية هذا الجانب تكمن في سماحه للمبدع أو مالك البراءة والعلامة التجارية أو المؤلف بالاستفادة من عمله واستثماره مع حماية المنتج من السرقة والقرصنة والنسخ. وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تمثل المملكة في المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، ومكتب براءات اختراع مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، وقال إن المملكة شرعت العديد من الأنظمة التي تكفل حماية حقوق المخترع والرسوم والنماذج الصناعية والمؤلف و العلامات التجارية. وبين أن المدينة تهتم بالمشاركة في المحافل والمشاركة في الملتقيات والمعارض المحلية والدولية للتعريف بنظام حماية الملكية الصناعية ، وبجهود المملكة وأنشطتها في هذا المجال، فضلاً عن تزويد الباحثين وطالبي براءات الاختراع بالمعلومات الضرورية عن طريق مصادر المعلومات المتوفرة في المدينة. وأشار الرشيد إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تتعاون مع العديد من الجهات لتحقيق هذه الحماية , كمكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي , ووزارة الثقافة والإعلام , ووزارة التجارة والصناعة, حيث تقوم المدينة من خلال الإدارة العامة للملكية الصناعية , بمنح براءات الاختراع والعمل على حماية حقوق المخترعين, فيما تقوم وزارة الثقافة والإعلام بحماية الأعمال الأدبية و الفنية وحقوق المؤلف , ووزارة التجارة والصناعة تتولى حماية العلامات التجارية بأنواعها.