طالب المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس من قوات الناتو المرابطة في أفغانستان ببذل المزيد من الجهود واتخاذ إجراءات صارمة ضد مسلحي حركة طالبان الأفغانية والتركيز على قمع نشاطها على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، وذلك للحد من أنشطة عناصر طالبان وتسللهم إلى منطقة القبائل الباكستانية. وأوضح في تصريحات صحفية بثتها قنوات تلفزيونية باكستانية محلية أن القوات الباكستانية تشن عمليات عسكرية في منطقة القبائل ضد العناصر المسلحة، غير أنه أشار إلى ضرورة بذل قوات الناتو المزيد من الجهود على الجانب الأفغاني من الحدود للحد من نشاط مسلحي طالبان. من جهة أخرى طالب رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني من الولاياتالمتحدة بعدم القلق إزاء الوضع داخل باكستان وخصوصاً في منطقة وادي سوات التي أبرمت فيها الحكومة اتفاق سلام مع الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة الإسلامية المحسوبة على طالبان الباكستانية. وجاءت تصريحات جيلاني رداً على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لباكستانوأفغانستان رتيشارد هولبروك والتي أعرب فيها عن قلقه إزاء تدهور الوضع في باكستان لاسيما في منطقة وادي سوات في ظل اتفاق السلام. من جهة أخرى، لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم بينما أصيب ما يزيد على عشرين آخرين بجروح نتيجة تجدد الاشتباكات في منطقة وزيرستان الجنوبية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، وأفادت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن المليشيات الطالبانية النشطة في المنطقة شنت سلسلة من الهجمات على قوات الأمن الباكستانية المتمركزة في منطقة وانا، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين رجال الأمن وطالبان اسفرت عن مصرع 12 شخصاً من بينهم أربعة مدنيين وثمانية من مسلحي حركة طالبان الباكستانية.