اختتمت أول من أمس أعمال مؤتمر اليوم العالمي للدرن تحت شعار (أنا أكافح السل) والتي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان وذلك بقاعة مركز التدريب والإبتعاث وألقى منسق الدرن بالمنطقة عبدالرحمن بكاري كلمة أكد فيها خطورة مرض الدرن وأنه أحد الأمراض الخطيرة التي عاصرها الإنسان منذ قرون عديدة مشيراً إلى أن ثلث العالم مصاب بالدرن مشيراً إلى أن عدد الوفيات 3 ملايين حالة سنويا وأن مريض الدرن ينقل العدوى من 10 15 شخص في السنة. وأوضح البكاري بأن الفقر والمجاعة والحروب والهجرة إضافة إلى مرض الإيدز عوامل ساعدت على انتشار مرض الدرن. من جانبه قال المساعد للرعاية الأولية الدكتور أحمد السهلي برنامج الدرن والوضع الوبائي بمنطقة جازان أن المنطقة تحتل المرتبة الرابعة إصابة بهذا المرض بينما تحتل منطقة جدة المرتبة الأولى والرياض الثانية ومكة المكرمة المرتبة الثالثة. وأوضح السهلي بأن عدد المصابين بمنطقة جازان بلغ 286 مصابا خلال العام المنصرم منهم 70% مصاب بالدرن الرئوي بينما تم شفاء 90% من المصابين وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود التي بذلت وعملت لأجل مريض الدرن في القطاعات الصحية. وأشار السهلي إلى نسبة الوفيات سنوياً بهذا المرض في جازان تكون ما بين 4 - 5%، ووصف مدير صحة جازان الدكتور محسن الطبيقي مرض الدرن بأنه لا حدود جغرافية له يعتد بها ولا هوية يعترف بها ولا يعرف التجنس أو الجنسية وهو لا يفرق بين الصغير والكبير والغني والفقير وأنه ملك الأمراض والقاتل الصامت والأول في الوفيات وهو العدو الأول للصحة العامة ومن هذا المنطلق أنشأت المملكة ممثلة بوزارة الصحة البرنامج الوطني الشامل لمكافحة الدرن حيث تم تطبيق إستراتيجية ال (DOTS) في المنطقة عام 1999م وتعني المعالجة قصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر، مضيفاً بأن هذه الإستراتيجية تعتمد على مشاهدة المريض وهو يأخذ الدواء بشكل مستمر.