أصدرت محكمة يمنية أحكاما قضائيةً بالسجن والغرامات المالية ضد رؤساء تحرير ثلاث صحف وعدد من الصحفيين. وقضى الحكم الصادر امس الأول من محكمة جنوب غرب العاصمة صنعاء برئاسة القاضي محمد مهدي الريمي بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ ضد رئيس تحرير صحيفة «الإحياء العربي» عبد الواحد هواش، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي في القضية المرفوعة ضده من نيابة الصحافة بشأن ما كتبه الصحفي عبد الجبار سعد من اساءات للملكة العربية السعودية, فيما حكم على سعد بستة أشهر مع وقف التنفيذ أيضا في القضية ذاتها. كما حكمت المحكمة بالسجن على رئيس تحرير صحيفة «التجمع» عبد الرحمن عبد الله بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ في القضية المرفوعة بناء على شكوى من السفارة السعودية بسبب مقالة كتبها نبيل سبيع، الذي قضى بالسجن عليه هو أيضاً أربعة أشهر مع وقف التنفيذ, كما قضى القاضي بالحكم بالسجن ثلاثة أشهر مع غرامة مالية قدرها خمسون ألف ريال على رئيس تحرير صحيفة «الناس» حميد شحرة في القضية المرفوعة من وزير الإدارة المحلية أمين صادق أبو راس. هذا وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين التقت امس بوزير العدل لبحث قضية الصحفي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير (الشورى) الذي يقبع في السجن منذ الخامس من سبتمبر الماضي بعد صدور حكم قضائي بحبسه سنة وتوقيف صحيفته 6 أشهر بتهمة «الإساءة للوحدة الوطنية وإثارة النعرات ومناصرة الحوثي والإساءة للمصالح الوطنية العليا والإهانة العلنية لرئيس الجمهورية». وكانت نيابة الصحافة والمطبوعات اليمنية استدعت الشهر الماضي سبعة من كتاب صحيفة «الشورى» وهم عبدالله سلام الحكيمي وعبدالفتاح الحكيمي نائب رئيس تحرير صحيفة 14اكتوبر الحكومية والكاتبة الاسلامية رشيدة القبلي والصحفي جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط والمحرران عيدي المنيفي وعبدالله صبري. الاستدعاء جاء تنفيذاً للحكم الابتدائي الذي صدر في حق «الشورى» ورئيس تحريرها والذي قضى باغلاق الصحيفة ستة اشهر وسجن رئيس التحرير مدة عام. وكان الحكم الابتدائي قد دان رئيس تحرير الشورى بمساندة افكار حسين الحوثي واثارة النعرات المناطقية والمذهبية والاساءة لشخص الرئيس علي عبدالله صالح كما نص على ضرورة استدعاء جميع كتاب العدد الذي استند عليه في الحكم القضائي الى النيابة لاستجوابهم بذات التهم. وكانت منظمات دوليه انتقدت اعتقال الخيواني وطالبت بإطلاق سراحه كما انتقدت الانتهاكات التي تعرض لها داخل السجن وخاصة الضرب ثلاث مرات من قبل المساجين.