ذكر جهاز الاستخبارات الكندية في تقريره السنوي ان كندا هدف مفضل لاجهزة الاستخبارات الاجنبية التي تبدي مزيدا من العدوانية وتكشف عن مزيد من التطور في السعي للحصول على الاسرار العسكرية والتقنية والصناعية.وقال جيم جود مدير الجهاز الكندي للمعلومات الامنية ان «التجسس، الهاجس الابرز لاجهزة الاستخبارات حتى التسعينات، لم يختف بعد 11 ايلول/سبتمبر. بل على العكس، فانه يستأنف نشاطه بقوة ولا يتوقف عن التطور، حتى انه يبدو اكثر عدوانية بفضل التكنولوجيا الجديدة».وفي هذا التقرير الذي نشره على موقعه في شبكة الانترنت، اوضح الجهاز الكندي للمعلومات الامنية، ان كندا هدف مفضل نظرا الى خبرتها في كثير من القطاعات الصناعية ومنها الزراعة والاتصالات والتنقيب عن النفط والفضاء.واضاف التقرير، ان كندا العضو في حلف شمال الاطلسي «تحصل على التكنولوجيا العسكرية والدفاعية عبر حلفائها».واشار الى ان «التسهيلات التي توفرها القطاعات الصناعية والخاصة (الكندية) المنفتحة والمزدهرة ... تجذب اجهزة الاستخبارات الاجنبية والعصابات والمنظمات الارهابية الدولية». وذكر التقرير ان الجواسيس الاجانب يستخدمون وثائق مزورة وهويات مزورة للقيام بأنشطتهم السرية، «كالتجنيد والسرقات واستغلال المصادر وتخويف مجموعات المهاجرين».واكد التقرير ان «التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للبلدان، وخصوصا في المجتمعات المتعددة الثقافات التي تضم، على غرار مجتمعنا، مجموعات كبيرة من المهاجرين، ما زال يثير المخاوف».ولم يسم اي بلد، لكن الحكومة الكندية اعربت في 2006 عن قلقها من التجسس الصناعي الصيني في كندا، لكن بكين رفضت هذه التهمة.وكشف جهاز الاستخبارات الكندي ان التحقيقات حول التهديد الارهابي ما زالت في صدارة اهتماماته، مشيرا الى انه يهتم في هذا المجال ب «الاشخاص والمجموعات التي تستوحي عقيدة تنظيم القاعدة».وذكر الجهاز ان «التهديد الاكبر لكندا ومصالحها في مستقبل قريب سيكون التطرف الاسلامي او ما يسمى «ظاهرة القاعدة»»، مشيرا الى ان هذا التهديد يتجلى في الخارج وفي كندا ايضا.وخلص التقرير الى القول «يجب الا نتراخى او نظن ان كندا بمنأى عن التهديدات (بالاعتداءات الارهابية)، لأن العواقب ستكون كارثية».