يختتم مهرجان ربيع الرياض فعالياته الليلة، ويودع المهرجان عشاقه المتأملين والحالمين الذين بلغ عددهم أكثر من 900 ألف زائر وزائرة ومثل الأطفال والنساء النصيب الأكبر من الزوار حيث بلغت نسبتهم أكثر من 70%.. فقد تجاوز الربيع في مدينة الرياض مع انتهاء المهرجان من معناه الوقتي إلى كونه صمام الأمان الداخلي للعاصمة الحديقة التي اكتست أزهاراً وورداً، معلنة تاريخ قصة حب جديدة، وبداية مرحلة انتعاش للمدينة. مهرجان الربيع كان موعداً لإنهاء الخصومة وفرصة للمصارحة وملتقى لزراعة الابتسامة، ووقتاً مثالياً لإعادة كل ما هو جميل في الحياة.. فمنظر الزهور وهي ممدة على الأرض يزيل.. ويعيد التسامح للقلوب، وتأمل كل زهرة احتضنتها الأرض هي حكاية لرواية تتناقلها الأجيال ويقصها الأبناء. جميلة تلك الأزهار الراقدة داخل السجاد، الهانئة بنوم دافئ وبرعاية خاصة من الإدارة العامة للحدائق والتجميل وعمارة البيئة بأمانة مدينة الرياض، فكم من وردة حمراء أذابت الفوارق.. وقلة بيضاء مسحت الدموع، وزهرة صفراء خففت من معاناة الآلام وقسوة الأيام والطروف.واستضاف معرض الزهور ونباتات الزينة ومستلزماتها عدداً من الشركات والمؤسسات الزراعية والمتخصصة في مجال الزهور ونباتات الزينة والحدائق والتجميل والمشاتل ومحلات بيع باقات الورود الطبيعية ومحلات بيع الأزهار الجافة ومستلزماتها كما استضاف عدداً من الجهات الحكومية.