نظم مستشفى الفلاح ندوة طبية تحت عنوان: (أنا أكافح الدرن) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدرن بقاعة المحاضرات بالمستشفى. وقد افتتح الندوة الدكتور ماجد عبدربه - استشاري الأمراض الصدرية وحضرها لفيف من الأطباء والتمريض بالقطاع الخاص. وقال د. ماجد ان الدرن الرئوي يعد أحد أقدم الأمراض التي عرفها التاريخ، وكان يسمى بالطاعون الأبيض، حيث كان من أشد الأمراض فتكاً في العالم ولا يزال إلى الآن يحصد أرواح الملايين من البشر سنوياً رغم اكتشاف وسائل التشخيص والعلاجات الفعالة لمكافحته. ولم يعد الآن أي جزء من الكرة الأرضية يمكن ان يعد آمناً أو خالياً من عدوى الدرن ما لم يتم القضاء عليه. كما أكد د. ماجد أنه يجب ان تتضافر الجهود العالمية على كافة المستويات الدولية والحكومية والمنظمات الأهلية والمؤسسات العاملة وكل أفراد المجتمع لتنظيم العمل على مكافحة الدرن محلياً وعالمياً على أمل ان يأتي يوم يتم فيه التخلص من هذا المرض. من جانبه، قال الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الفلاح نائب المدير العام بالمستشفى إن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن من أهم البرامج التي تساهم في المحافظة على صحة المجتمعات، وأكد على ضرورة التركيز على مختلف الأنشطة من برامج للوقاية من المرض من خلال الإذاعة والصحافة المدرسية وإقامة الندوات وتفعيل دور العيادات الطبية بالمدارس في نشر التوعية الصحية من خلال التعريف بالمرض وأهمية الطب الوقائي والملصقات التوعوية، كما أكد على ضرورة توفير الوسائل التشخيصية اللازمة لتشخيص المرض وسرعة تشخيص الحالات والبدء في علاجها لمنع العدوى وتطبيق برامج صارمة للوقاية من المرض من خلال مراقبة المجتمعات المغلقة حيث مسببات الازدحام والتي تساعد إلى حد كبير على انتشار المرض وضرورة عزل المرضى للوقاية من المرض الذي يمكن الوقاية والشفاء منه. وتأتي الندوة ضمن خطة برنامج التعليم الطبي المستمر بالمستشفى التي تشتمل على نوعين من الجمهور وهم العاملون بالقطاع الصحي بغرض توسيع مداركهم بالنواحي الطبية والفنية المتعلقة بمرض الدرن والآخر موجه لعامة الجمهور بهدف توعيته الصحية. وتهدف الندوة أيضاً إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين الأطباء العاملين في هذا المجال.