وصل إجمالي قيمة مزاد المعرض الفني في يوم الحضور النسائي لجمعية آفتا إلى «مائتين وأربعة وثمانين ألفاً وخمسمائة ريال» لجميع لوحات معرض «آفتا الإبداع والحياة»، وبيعت اللوحة الأعلى سعرا لصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت خالد وقيمتها خمسون ألف ريال وأخرى بأربعين ألف ريال، كما زايدت صاحبة السمو الأميرة سارة بنت مساعد على لوحة فيتوغرافية بعشر ين ألف ريال، أما المزايدة الأخيرة كانت من نصيب الطفلة رشا الدليقان «طفلة مصابة آفتا» بقيمة ألف ريال. وأعربت سمو الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبد العزيز عن سعادتها لحضور مزاد دعم أطفال آفتا، وقالت: في الغالب لا يخلو بيت من مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولا يمكن حل هذه المشكلة بتجاهلها أو الخجل منها، بل يجب على الأم النظر بجدية في هذه السلوكيات الصادرة من أبنائهم بعين الاهتمام والاعتراف بها ومن ثم السعي لحلها لأن الآثار السلبية المنعكسة على الطفل جراء عدم العلاج والتوجيه السليم، ومن ثم توعية المدرسة والمجتمع المحيط بالاضطراب الذي يعاني منه الطفل قد تكون أسوأ بكثير من الاضطراب نفسه، مؤكدة على ضرورة اكتشاف الموهبة في أبنائهم، فكثير من أطفال آفتا وصلوا للعالمية والإبداع في العديد من المجالات لأنهم تلقوا الاهتمام من أسرهم والتدخل الطبي والدراسي الواعي من المجتمع. أما الطفلة رشا الدليقان، قالت: كنت في السابق أجد صعوبة في تنفيذ ما تطلبه مني والدتي أو المعلمة، وعندما بدأت بأخذ الأدوية واتبع تعليمات الأطباء تحسنت حالتي كثير، وأصبحت أكثر تفاعلا في المدرسة واستجابة في المنزل، ونصحت أطفال آفتا باتباع تعليمات والديهم والأطباء لأنها في مصلحتهم، ومع الاستمرار في اتباع التعليمات من الممكن أن يصبحوا الأفضل بين اقرأنهم. هذا وتوالت فقرات المزاد المقام بقصر طويق يوم أمس الاثنين الموافق 13/4/2009م تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد، وتقديم الأستاذة وفاء بكر يونس، التي أعربت عن شكرها للفتة الإنسانية لصاحبات السمو والحاضرات لمشاركتهن في أول مزاد في الشرق الأوسط لذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، واستفتحت الدكتورة سعاد يماني رئيسة جمعية آفتا كلمتها باسم رسام لامع في عام الفن التشكيلي وهو ليوناردو مبدع لوحة موناليزا، الذي منعته إصابته باضطراب فرط الحركة والتشتت من انجاز أكثر من 17 لوحة طيلة حياته. وأضافت يماني هذا ما نسعى جاهدين لتقديمه لأكثر من مليون طفل سعودي مصاب باضطراب فرط الحركة في صور دعم توعويي وورش تدربيه وعلاج طبي وسلوكي، وختاما شكرت من قدم يد العون لأطفال آفتا ودعمهم وسمح لمجتمعنا بالاستمتاع بمواهب «الجواهر المبدعة».