كان فوز الاتحاد أسهل ما يكون على فريق بعض لاعبيه يتمشون داخل الملعب، كل خطوة سارها الاتحاد في الدوري تحمل قصة نجاح، هو الأفضل على الإطلاق، ولو ذهبت البطولة للهلال لوجب إعطاؤه بطولة. أما الهلال الذي كان بإمكانه استغلال خوف لاعبي الاتحاد غير المبرر منه وقلقه من نظرية: صاحب الفرصتين خاسر، فقد قتله تصرف أرعن من خالد عزيز، جهد موسم كامل تبخر نتيجة عدم تحمل مسؤولية، وعدم تقدير إدارة، وعدم احترام جمهور احترقوا جميعهم من أجل الهلال.. كانوا يريدون بطولة جديدة، فإن ذهبت بعد جهد قدموه فلا يلام المرء بعد اجتهاده، لكن أن تضيع بطولة بسبب (رفسة) فهذا أقل ما يقال عنه إنه لا مبالاة! بعد خروجه صار دفاع الهلال كبابٍ الكتروني ينفتح بمجرد الاقتراب منه، لو كان عزيز ناشئاً لقلنا: قليل خبرة، لكن أن يفعل ما فعل وهو في هذا العمر فهذه مسألة فيها نظر، وأقصد بالنظر هنا التحقيق مع اللاعب، خاصة أن له سابقة في موقف مشابه، الغريب أنه عرف أنه لا يأخذ بطاقات حمراء أو صفراء إلا في مواقف تتطلب ذلك، فلم يعهد عنه أي تهور أخلاقي!.. هذا لا يعني بالطبع أن طرده سبب خسارة الهلال، لكنه أحد الأسباب، أنا هنا لا أناقش حالة، إنما أناقش مبدأً. لست أنا هنا أدعو إلى القسوة على خالد عزيز، وإن دعوت فأنا أريد تعديل ما اعوجّ منه، فالقسوة أحيانا رحمة، وأرجو ألا يفهم كلامي على أنه تشكيك في انتماء، أو تقصير متعمد، سأفترض حسن النية، وسأعتبرها رفسة نزيهة!! لكنها رفسة انفعالية.. إنني حينما أطرق باباً مثل هذا، إنما أتحدث عنه إجمالاً لا حصرا في موضوع واحد، الثقة المفرطة قد يغري ضعاف النفوس إلى بيع ضمائرهم.. أيضا فإن إقرار مبدأ التخوين له عواقب وخيمة، لأنه يحول الأخطاء البريئة فتؤخذ على أنها مقصودة، إنني فقط أدعو إلى فحص وتمحيص كل حركة، وأخذها على مأخذ الجد، لا تحكم عليها نظرة واحدة إنما لجنة تشكل من خبراء فنيين وإداريين، ليست بالضرورة ستدين المتهم، بل قد تبرئه فتقطع دابر الشائعات. بقايا ... رغم قلة خبرته فإن أحمد الفريدي مبدع كلاعب يلعب منذ عشرين سنة. أمام الحكم حدثت الرفسة، والضارب يعرف أنه بجانبه!! تنص اللائحة على أن الفريقين إذا تعادلا بالنقاط يرجع إلى الفائز في لقاء الفريقين، حدث هذا الموسم الماضي حينما فاز الهلال ببطولة الدوري، لكن غاب هذا النظام عن تحديد الفريق الهابط مع أن الدوري واحد! نظاما يفترض أن يبقى الرائد ويهبط أبها، فالفريقان متعادلان بالنقاط والرائد فاز على أبها في المباراتين! يفترض أن يحكم مباراتي تحديد الهابط طاقم أجنبي. هل التغييرات الهلالية من ليكنز فعلا؟! لم يكن يستطيع إيقاف رأس هزازي سوى الدعيع، لكنه أيضا لم يوقفه!