انطلقت أمس بمقر الهيئة العامة للاستثمار بالرياض فعاليات ملتقى شركات التقنية السعودية الناشئة بلقائه الأول بحضور نخبة من رجال الأعمال في القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين ومجموعة من أصحاب الأفكار الإبداعية في مجالات تقنية المعلومات ، وذلك بهدف خلق ثقافة جديدة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتوفير بيئة تعارف ولقاءات دورية تجمع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين بالشباب الباحثين عن دعم حقيقي لتبني أفكارهم ومشاريعهم ضمن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وعبر عمرو عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن شكر وتقدير الهيئة العامة للاستثمار لكافة الداعمين لمثل هذه الأفكار الخلاقة والتي من شأنها خلق بيئة تتناسب مع أصحاب الأفكار الرائدة والشركات الناشئة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات مما يسهم في تطوير هذا القطاع في المملكة ودعم الشركات الصغيرة المستثمرة فيه. وقد أعلنت هيئة الاستثمار من خلال فعاليات هذا الملتقى وضمن مشروعاته عن إطلاق عدة مبادرات وهي : مسابقة أفضل خطة عمل لرواد الأعمال الإبداعية ، عقد سلسلة من اللقاءات للتعريف بالمستثمرين في رأس المال المغامر ورواد الأعمال، سلسة ورش تدريبية لأصحاب المشاريع الصغيرة ومكتبة إليكترونية في موقع الملتقى لتطوير كفاءات رواد المشاريع، وأخيرا موقع الملتقى على الإنترنت والذي يتيح لمتابعيه معرفة أخبار الملتقى وأماكن وأوقات اللقاءات والاشتراك في مسابقة أفضل خطة عمل. كما تحدث بارق محمد سراج الرئيس التنفيذي لمشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "شركة الملز كابيتال" من خلال ورقة عمل ألقاها في الملتقى بعنوان (ماهو رأس المال المغامر) كما القى الأستاذ أسامة ناتو الرئيس التنفيذي لشركة الحلول المبتكرة ورقة عمل بعنوان " تجربة رائد أعمال سعودي ناجح " . وقد عبر الدكتور أحمد اليماني الرئيس التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات بالهيئة العامة للاستثمار عن أهمية هذا اللقاء بقوله " أن هذا اللقاء يعتبر الأول ضمن سلسلة لقاءات دورية ستنظمها الهيئة في مختلف مدن المملكة الرئيسية والتي من شأنها دعم الشباب والشابات أصحاب المبادرات الذين يبحثون عن الدعم اللازم لأفكارهم وللاستثمار فيها، كما يوفر مجتمع شركات التقنية السعودية الناشئة هذا مجالا واسعا لأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين في رأس المال المغامر للتعرف عن قرب على الفرص الموجودة في السوق وكذالك فرصة الالتقاء بأصحاب الأفكار الرائدة والمبدعة الذين يمثلون المحرك الحقيقي لدفع عجلة تطوير الاستثمار المعرفي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات". كما علق مدير تطوير الاستثمار المهندس عبد الله طه بقوله "يأتي هذا الملتقى نتيجة أبحاث الهيئة العامة للاستثمار ومركز التنافسية الوطني لمعرفة أهم عوائق قيام صناعة معرفية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وقد كان غياب أو ضعف وجود رؤوس الأموال المغامرة المستثمرة في القطاع أحد أهم هذه المعوقات حيث تعد صناديق المال المغامر الموجودة في المملكة من حيث عددها وأحجامها ضعيفة جدا مقارنة بالدول المتقدمة في هذا القطاع. وأضاف بقوله " اننا استفدنا من شركائنا في القطاع الخاص للخروج بتصور كامل لما يجب أن يحتوي عليه هذا الملتقى والمبادرات التي يجب أن يطلقها. كما سيتم وضع جدول دوري لهذه اللقاءات خلال هذا العام في جميع مدن المملكة الرئيسية. ونحن نتطلع لمشاركة أكبر من القطاع الخاص في دعم الملتقى ورعاية أنشطته".