كشف كتاب (توطين التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز) الذي صدر حديثاً عن خطة توطين التعليم العالي التي تترجم رؤية خادم الحرمين الشريفين للتنمية الاستراتيجية الشاملة من خلال تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي وإعداد أجيال من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة على أعلى مستوى والخطط والبرامج التي وضعت والإمكانيات المادية والميزانيات الضخمة التي خصصت لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ من خلال آليات متعددة تشمل توطين التعليم الجامعي وتطوير وإصلاح النظام التعليمي وإعادة توجيه العملية التعليمية نحو التخصصات العلمية التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل ومشروعات التنمية وتطوير بنيات التدريب وتحسين نوعيته، والتوسع في برامج الابتعاث الخارجي ودعم مراكز البحث العلمي وتطبيق أعلى معايير الجودة في التعليم العالي . وقد عمل مؤلفا الكتاب الزميلان عبد الرحمن المرشد وأحمد الرشيد على رصد وتوثيق ملامح هذا المنجز الاستثنائي في واحدٍ من أصعب مجالات التنمية وأكثرها تحدياً وهو تنمية الموارد البشرية وتوطين التعليم العالي وتطويره نوعاً وكماً وجودةً وآليات وتقنيات. ويلقي الكتاب الضوء على مشروعات توطين التعليم العالي التي غطت مناطق المملكة ومحافظاتها ومردوداتها الاقتصادية والاجتماعية حيث روعي في خطط التوطين أن تكون الجامعة منارة علم وإشعاع حضاري وقوة دافعة لتنمية المنطقة الموجودة فيها وتحقيق أقصى فائدة من مقومات التنمية المحلية ما يفتح الباب واسعاً أمام مشاركة أبناء الوطن في تنمية وخدمة مجتمعاتهم المحلية ليتماشى الانتشارالجغرافي لمؤسسات التعليم العالي ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمفهوم التنمية الشاملة التي تشمل خيراتها المواطن السعودي في كل بقعة من بقاع الوطن، وتحقق مبادئ التنمية المتوازنة وتسهم في تشجيع المواطنين على الاستقرار في مناطقهم وتنميتها بدلاً من الهجرة إلى المدن الكبيرة ما يؤدي إلى خلل في توزيع السكان، وإهمال موارد تنمية كبيرة يمكن تطويرها والاستفادة منها، وإنهاء معاناة نظام التعليم العالي في المملكة من الاختناقات المتكررة مع تزايد أعداد الطلاب المتقدمين للقبول في الجامعات ومحدودية فرص قبولهم وعلى الأخص في الكليات العلمية التطبيقية. كما تضمن الكتاب الحديث عن جامعات المستقبل (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات، جامعة الملك سعودبن عبد العزيزللعلوم الصحية) إضافة إلى الحديث عن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي ودوره في توطين التعليم العالي والحديث حول مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام باعتبار أن مخرجاته هي مدخلات التعليم العالي.